أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات النيجيري أمس أن نيجيريا تخطت جنوب إفريقيا لتصبح أكبر اقتصاد في إفريقيا وذلك بعد تغيير سنة الأساس المستخدمة في تقدير حجم الناتج المحلي الإجمالي. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد أشار مكتب الإحصاءات النيجيري إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لأكبر بلد منتج للنفط في إفريقيا بلغ 80.3 تريليون نايرا (509.9 مليار دولار) ارتفاعا من 42.3 تريليون قبل تعديل سنة الأساس، وتدفع هذه الأرقام الدولة الأكثر تعدادا للسكان في القارة الإفريقية، إلى مرتبة أول اقتصاد إفريقي. ويوصي اختصاصيون في شؤون الإحصاء في الأمم المتحدة الدول بتعديل طريقة احتساب إجمالي ناتجها الداخلي كل خمسة أعوام لتأخذ في الحسبان تطورات الإنتاج والاستهلاك، لكن نيجيريا لم تعدل طريقة هذا الاحتساب منذ 1990. وتأخذ الأرقام الجديدة في الاعتبار ظهور تطور سريع في قطاعات جديدة وصناعات جديدة وخصوصا الاتصالات والصناعة المحلية للسينما، وتعد نيجيريا، أبرز منتج ومصدر للنفط في إفريقيا، وقد سجلت معدلات نمو قوية في السنوات الأخيرة وأصبحت أكثر جذبا لاستثمارات الشركات الأجنبية. وبلغت نسبة النمو السنوي ما معدله 6.8 في المائة بين 2005 و2013 وتشير توقعات النمو لهذه السنة إلى 7.4 في المائة، بحسب أرقام صندوق النقد الدولي. وعلى سبيل المقارنة، فقد سجلت جنوب إفريقيا معدل نمو أعلى بشكل طفيف من 5 في المائة بين 2005 و2008-2009، وتواجه منذ ذلك الوقت صعوبات لتجاوز الـ 3.5 في المائة. وحذر محللون من أن هذه الأرقام لا تعكس بالفعل الوضع الفعلي للوضع الاقتصادي لنيجيريا، فإجمالي الناتج الداخلي للفرد أعلى بشكل كبير في جنوب إفريقيا، حيث تقر الحكومة النيجيرية بأن البطالة تبقى مشكلة رئيسية بالنسبة إليها على غرار توزيع الثروات، وعلى الرغم من وجود أثرياء كبار في أكبر اقتصاد إفريقي حالياً، إلا أن غالبية النيجيريين الذين يقدر عددهم بـ 170 مليون نسمة، يعيشون بدولارين في اليوم، كما أن مستوى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء دون المتوسط.