تشكل مواجهة لخويا والوكرة الليلة في استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا لحساب الجولة 17 لدوري نجوم قطر عناوين مختلفة ويبحث أبناء قلعة النواخذة عن طوق النجاة في الآونة الأخيرة وتحقيق النتيجة المرضية التي تتيح لأنصارهم العودة تدريجياً إلى المدرجات ومساندتهم ضمن مساعي الهروب من دائرة الخطر، وإن كانت المهمة للتونسي قيس اليعقوبي ستصطدم بعقبة المتصدر الساعي لإبقاء الفارق كما هو مع السد الوصيف بعد الفوز الغالي الذي خرج به في الأسبوع الفائت على حساب الزعيم السداوي. ويدرك رفاق محسن متولي أن اصطياد المتصدر تتطلب الكثير من الجهود المضاعفة في ظل الأسلحة التي يملكها رفاق الكوري نام تاي هي التي ستشكل عبئا كبيرا على الخطوط الخلفية للموج الأزرق رغم غياب يوسف العربي ويوسف المساكني فلخويا يملك المفاتيح القادرة على إزعاج النواخذة في الخطوط الأمامية مع تألق المعز علي وإذا ما أراد الوكرة تخطي عقبة لخويا فعليه أن يتفوق على نفسه أولاً. ويدخل الوكرة اللقاء محروماً من خدمات مهاجمه ماهر يوسف الذي استمرت الإصابة تطارده هذا الموسم وسيفقده الوكرة لأسبوعين آخرين، كما يعاني الوكرة من غياب حمود اليزيدي الذي انتهى موسمه بإصابته بالرباط الصليبي، ويعرف اليعقوبي أن الخروج من مواجهة لخويا «خاوي الوفاض» سيقلل من فرص فريقه بالبقاء، لذا سيحاول أن ينتزع نقطة التعادل على الأقل لتبقيه ضمن دائرة الصراع واليعقوبي أعلن تفاؤله وثقته بشباب الوكرة في سد فراغ النقص. وينظر الجزائري جمال بلماضي، مدرب لخويا، لتفويت الفرصة على المنافسين في تذليل الفارق مع فريقه وتوجيه رسالة لجميع الفرق بأن لخويا «راجع» لمنصة الدوري، ويعول بلماضي على كريم بوضياف كمحور في الوسط وعلى الكوري نام تاي هي والمعز علي كمثلث هجومي وسيحاول وضع كل الاحتمالات تحسبا من أية مفاجأة وكراوية. التاريخ للخويا لم يسبق للوكرة الفوز على لخويا سوى في مناسبتين، الأولى في 2012 عندما تفوق بثنائية المغربي سعيد بوطاهر مقابل هدف محمد رزاق قبل أن يتغلب لخويا في 3 مناسبات مقابل التعادل 3 مرات آخرها كان في المواجهة التي جرت في الموسم قبل الماضي بينهما بهدفين لمثلهما، حيث سجل للوكرة محسن متولي وأحمد كحيل مقابل هدفين لسيبستيان سوريا ومحمد رزاق وفي القسم الأول فاز لخويا بهدفي علي عفيف وفلاديمير فايس وفي الموسم الذي سبقه فاز لخويا في القسم الأول برباعية مقابل هدف وفي القسم الثاني تعادلا بهدف لمثله. وفي الموسم الماضي نجح الوكرة في القسم الثاني بفك العقدة التي لازمته منذ 14 يناير 2012 بتغلبه على الوكرة بقيادة مدربه الأورجواياني خوسيه ماوريسيو بهدفين دون مقابل بتوقيع ماهر يوسف ومحسن متولي ليرد الدين، بعد أن فاز في القسم الأول لخويا بسداسية مقابل هدفين. كما تفوق لخويا في القسم الأول بثلاثية مقابل هدفين بثنائية يوسف العربي وعلي هفيف مقابل ثنائية للمحترف زيبالوس الذي غادر الوكرة. وتفوق لخويا على الوكرة في أول مناسبة جمعتهما في 29 سبتمبر 2010 بثنائية بكاري كوني وأرونا دنداني ودامي تراوري مقابل هدف لمحمد مدثر وفي الموسم ذاته جدد الفوز بثلاثية مقابل هدف. إذاً الكفة تاريخيا تميل لمصلحة حامل اللقب، فهل سيحقق الوكرة فوزه الثالث على لخويا في مجموع مبارياتهما في دوري النجوم، أم أن عقدة لخويا سيكرسها تلامذة جمال بلماضي؟;
مشاركة :