منير رحومة (دبي) برباعية نظيفة، افترس «النمور» فرقة «الجوارح»، وانتزع فوزاً ثميناً خارج القواعد مساء أمس، وحملت الأهداف توقيع ماجد راشد وكونيه وسياو ومايجا في الدقائق 34 و55 و73 و88، بعد عرض فني قوي من اتحاد كلباء، الذي رفع رصيده إلى 15 نقطة، في المركز 11، بينما واصل الشباب مسلسل النتائج السلبية، عاجزاً عن الفوز منذ الجولة الثامنة للدوري، ليتجمد رصيده عند النقطة 21 محتلاً المركز الثامن. شهد الشوط الأول تنظيماً في الأداء، والانتشار لدى الفريق الضيف اتحاد كلباء، بعد أن اعتمد المدرب جوران طريقة متوازنة، تعتمد على إغلاق المنافذ في وسط الملعب، ومنع صناع ألعاب الفريق المنافس من التحكم في الكرة وإمداد المهاجمين، مقابل التركيز على الهجمات المرتدة السريعة، عن طريق سياو وباكاري كونيه، بالتوغل عن طريق الأطراف. وفي المقابل بدأ صاحب الأرض اللقاء متأثراً بغياب مهاجمه لوفانور، حيث افتقد الفريق القوة في صناعة الخطر، مما أراح دفاع المنافس كثيراً، بينما واجه دفاع «الجوارح» مشاكل كثيرة، نظراً لسرعة مهاجمي «النمور»، وتفوقهم في الكرات الثنائية، وحاول لاعبو الشباب التركيز على التسديد من بعيد، بعد أن فشلوا في التوغل داخل مناطق اتحاد كلباء، وجرب نانا بوكو التوغل في الدقيقة 13، وسدد بقوة، ولكن الحارس حولها ركنية، وسدد توماس في الدقيقة 20، إلا أن الحارس تألق من جديد وأبعدها ركنية. وبداية من الدقيقة 20 تحرك لاعبو اتحاد كلباء، بعد أن وجدوا الفرصة مواتية لصناعة الفرص، حيث سدد ماجد راشد بقوة، ولكن سالم عبد الله أنقذ مرماه، وحاول سياو في الدقيقة 33، أبعدها الحارس، إلى أن جاءت الدقيقة 34 والتي أسفرت عن إحراز الضيوف هدف التقدم، عن طريق ماجد راشد بتسديدة قوية من خارج المنطقة، استقرت في شباك الشباب، معلنة تقدم اتحاد كلباء، وكان بإمكان لاعبي «النمور» تعزيز تقدمهم بهدف آخر في الدقيقة 36، عندما أتيحت فرصة مواتية سلام شاكر، إلا أن تسديدته الرأسية مرت جانبية، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف. في الشوط الثاني، أشرك الهولندي فريد روتن مدرب الشباب، مانع محمد وفهد خلفان منذ البداية، بهدف تعديل الوضع في الخط الخلفي، والحد من خطورة المنافس، مع الاستفادة من إمكانياتهما الهجومية، للمساندة في صناعة الفرص، وفي المقابل حافظ جوران على الاستقرار في التشكيلة، بهدف تدعيم الانسجام، والحفاظ على الأداء نفسه، مما أعطى ثماره، باستغلال تقدم الفريق المنافس، وشن هجمات سريعة وخاطفة أسفرت عن الهدف الثاني عن طريق باكاري كونيه في الدقيقة 55، ثم هدف ثالث عن طريق سياو في الدقيقة 73، في تفوق تكتيكي واضح للمدرب جوران، الذي أحكم السيطرة على مفاتيح اللعب، واستغلال أخطاء المنافس، للوصول إلى مرمى الشباب في أربع مناسبات، حيث اختتم ماديبو مايجا مهرجان الأهداف في الدقيقة 88 . ورغم تقدمه للأمام، ونزول راشد عيسى لمساندة الهجوم، إلا أن الشباب عجز عن إيجاد الحلول للوصول إلى شباك اتحاد كلباء، لتلقي خسارة قاسية على ملعبه وأمام جماهيره أكدت المشاكل الكبيرة التي يعيشها مع المدرب فريد روتن، بينما حصد «النمور» فوزاً ثميناً وغالياً خارج قواعده.