7 سعوديات خلف قضبان سجن النساء بجازان

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حرصت إدارة سجن جازان العام للنساء، على مساعدة النزيلات في توفير دخل مادي لهن، مستفيدات من ممارسة الحرف اليدوية، والرعاية الاجتماعية، ورعاية أطفالهن، إذ يتم اصطحاب الصغار للوحدة الصحية والمستشفيات برفقة أمهاتهم، عند حاجتهم لذلك. يوم داخل سجن النساء "الوطن" عاشت يوما كاملا في سجن جازان العام، تجولت بين مرافقه، وتحدثت مع النزيلات في عنابرهن الخاصة، كما التقت مسؤولات السجن على اختلاف مهامهن. قالت مديرة التوجيه الفكري والمعنوي بالسجن العريف حنان ناصر غزاوي: نحرص على تنفيذ عدد من الدورات والورش التأهيلية والتوعوية، لرفع درجة وعي النزيلة بالمجالات الصحية والاجتماعية والدينية، كما نثريها بعدد من البرامج والمسابقات الترفيهية. وأضافت أن مشروعها "سجينة ولكن أستطيع" في مقدمة تلك البرامج التثقيفية. وذكرت أنه يتم تدريب النزيلات على الكثير من الحرف اليدوية، التي تساعدهن مستقبلا على توفير دخل مادي لهن، كما يتم عرض منتجاتهن في معرض السجن، إضافة لبيع الجيد منه لصالح النزيلة ولتوفير خامات لبدء العمل من جديد. مناسبات احتفالية أكدت غزاوي حرص إدارة السجن الدائم على إحياء جميع المناسبات على اختلافها، كاليوم الوطني وأسبوع النزيل الخليجي الموحد، وإشراك جميع النزيلات في الاحتفالية، بما يزيد من درجة وعيهن وتكيفهن وإدخال البهجة والسرور عليهن. وأشارت إلى اهتمام السجن بالمناسبات الخاصة بالنزيلات، وخاصة مناسبات خروج النزيلات من السجن، مع دعوة الجهات ذات العلاقة كدار الحماية ولجنة تراحم، وتقديم الهدايا والمبالغ المالية المعينة للنزيلة لتعينها على تدبير أمور حياتها بعد خروجها. العناية بالأمومة والطفولة عن الرعاية المقدمة للأطفال الذين تسمح لهم سنهم الصغيرة بالمكوث مع أمهاتهم، قالت غزاوي: لدينا 9 أطفال بالسجن، نوفر لهم يوميا كافة مستلزماتهم، ويتم اصطحابهم للوحدة الصحية والمستشفيات برفقة أمهاتهم، عند حاجتهم لذلك، وكذلك عند حلول موعد اللقاح الخاص بهم. وأشارت إلى أنه يتم إمداد النزيلات بالوجبات الغذائية المتكاملة ومتابعة الوضع الصحي لهن، وإعطاؤهن العلاج في الوقت المحدد حسب إرشادات الطبيب. رعاية نفسية واجتماعية التقت "الوطن" في إحدى ممرات السجن الباحثة الاجتماعية بدرية حمدي، حيث تحدثت عن الرعاية النفسية والاجتماعية التي تقدمها للنزيلات، مؤكدة أن جميع قضايا النزيلات وخاصة السعوديات منهن وعددهن 7 نزيلات تقريبا، تسير في الطريق الصحيح وبما يحقق الرضا والتوافق النفسي لهن. وأضافت أنها تقوم يوميا بجلسات العلاج الفردي والتوجيه الجماعي لمعالجة وضع النزيلات وتعديل سلوكياتهن، وتخفيف وطأة السجن عليهن، وحل المشكلات التي تعترضهن، وتهيئتهن للتعايش السليم في حال خروجهن مع شغل أوقات فراغهن بالمفيد. سجينة 20 عاما في إحدى محطات الزيارة، التقت "الوطن" النزيلة جبارة، التي بشرت قبل أيام وفي اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ حكم القصاص بعفو أولياء الدم عنها، لتحكي لنا بعضا من تفاصيل فرحتها قائلة: فرحة العفو واستنشاق عبق الحياة من جديد امتزجت بلقائي بابنتي هاجر التي فارقتها وهي في السادسة من عمرها، لألتقيها شابة في العشرين، تحمل على ذراعيها حفيدي الصغيرين. وأضافت: على الرغم من الخوف والألم الذي عشتهما بين جنبات زنزانتي، إلا أني استطعت تحويل أزمة السجن لفرصة تعلمت خلالها القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، وكنت قريبة من الله أكثر من أي وقت مضى، عازمة على التوبة، راجية من الله القبول، مسخرة ما تبقى لي من حياة في رعاية أبنائي وحفيدي.

مشاركة :