لا أحد في الساحة الرياضية ينكر أن الهلال تفوق في آخر15 سنة على النصر في ساحات المنافسة وكانت له الغلبة، وقصب السبق حتى أن البعض اعتقد ذات حين أن التنافس بين العملاقين الكبيرين قد انتهى بتفوق طرف على آخر، وانعدمت المنافسة، وشاءت الأقدار أن تكون عودة النصر على منصات التتويج وتوشح الذهب عن طريق الشباك الهلالية بدءًا من كأس الأمير فيصل بن فهد قبل 4 سنوات، ومرورًا بكأس ولي العهد قبل حوالى شهرين من الآن، والآن بطولة الدوري بمسماه الحديث (دوري عبداللطيف جميل) فكانت عودة مظفرة للفريق الأصفر وجماهيره العاشقة على حساب الغريم التقليدي الهلال الذي يعيش على أمل الفوز بكأس الملك في غضون شهر من الآن، لن يكون النصر في طريقه هذه المرة، أما النصر فقد ودع الموسم بالإنجازين وسيخلد الفريق من الآن فصاعدًا للتحضير للموسم الجديد الذي سيدافع فيه عن لقبيه المحليين متطلعًا أيضًا إلى الفوز بكأس الملك ورفع راية الكرة السعودية في دوري الأبطال. النصر بين رمز البناء .. ورمز العودة ليلة البارحة استعاد تذكر النصراويون الرمز التاريخي الأمير الراحل والمؤسس للكيان الأصفر عبدالرحمن بن سعود الذي جعل من النصر واحدا من أربعة اندية سعودية كبرى يشار لها بالبنان في عالم الكرة العربية والسعودية والقارية، والذي امضى اكثر من 40 سنة في حب الكيان وخدمته، على يده تخرج نجوم افذاد خدموا الكرة السعودية وكانو لها عنوان، سعد الجوهر، ناصر الجوهر، محمد سعد العبدلي، احمد الدنيني، خالد التركي، مبروك التركي، سالم مروان، توفيق المقرن، يوسف خميس، عبدا لله عبد ربه، توفيق المقرن، فهد الهريفي، صالح المطلق، ماجد عبدالله وفي عهد حقق الفريق اكثر من عشرين بطولة، وهاهو فيصل بن تركي الذي نشأ على حب النصر في زمن الرمز يصبح اليوم رمزا جديدا في الكيان الاصفر بعد اعادته الى منصات التتويج بقوة ارهبت المنافسين، وزرعت في نفوس لاعبيه الثقة بالقدرة على كسر العناد، وتحقيق الصعب، وصنع مجد جديد للكرة النصراويه، سيكون معها فيصل بن تركي رمزا جديدا داخل النصر لقدرته الفائقة، وصبره الطويل على اعادة البناء، لنصر الحاضر. من ماجد عبدالله ويوسف خميس إلى السهلاوي وشراحيلي .. دوري وكأس ما بين الانجاز الفريد في تاريخ النصر الذي حققه الفريق عام 1981 عندما جمع الفريق الدوري والكأس في زمن الموهوبين الافذاذ ماجد عبدالله، يوسف خميس، عبدالله عبدربه، درويش سعيد، توفيق المقرن، فهد اليحيى ( بن دحم، عيد الصغير) وغيرهم، والانجاز الذي حققه الجيل الحالي بقيادة محمد السهلاوي، حسين عبدالغني، يحيى الشهري، شايع شراحيلي، ابراهيم غالب، عمر هوساوي، محمد حسين، محمد نور، حسن الراهب، ايلتون واحتفى بذلك الانجاز على ارض الصالة الخضراء التي قدم فيها لاول مرة الحنجرة الذهبية عبدالمجيد عبدالله والذي وقف مع نجوم الغناء والطرب انذاك ما بين ذلك الانجاز وهذا الانجاز امضى النصر 23 سنة كان يصعد فيها منصات التتويج عاما ويغيب اعواما حقق فيها بطولة الدوري، وكأس ولي العهد، كأس الأمير فيصل وتوج الجهد هذا العام بتحقيق الدوري وكأس ولي العهد في انجاز تاريخي للادارة الحالية بقيادة الامير فيصل بن تركي ونائبه العميد النصراوي فهد المشيقح. فيصل بعد فيصل يقود النصر إلى آسيا يترقب جمهور النصر عودة فريقه الى دوري الأبطال آسيا تلك البطولة التي حملت طموح الفريق وجماهيره الى البرازيل عام 1999 للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة اندية العالم على يد الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالرحمن، والذي سلم الراية في الادارة، وفي الطموح لخلفه الأمير فيصل بن تركي والذي صعد بالنصر الى قمة البطولات المحلية، وسيطير معه الموسم المقبل الى دوري الابطال الاسيوية مصحوبا بطموح العودة الى بطولة أندية العالم التي غابت عنها الاندية السعودية منذ 4 سنوات حيث كان فريق الاتحاد هو الوحيد الحاضر فيها والمتألق ايضا، رغم أن المهمة لن تكون سهلة والطريق شاق وطويل جدا غير المشاركة الماضية التي اكتسب منها النصر صفة العالمية. مدرجات صفراء وسماء زرقاء في تتويج النصر بعد طول انتظار عاشت جماهير النصر مساء امس اجمل لحظات الانتصار بعودة بطولة الدوري الى خزانة الفريق الاصفر بعد جفاء دام 18 سنة، وفي ليلة طرز بها الفرح شواطئ الامل النصراوي في كل مكان في امسية خالدة، سيظل النصراويون يذكرونها جيدا لاسيما وانه قام جيل كامل من المحبين، والعشاق الذي توارثوا حب النصر عن ابائهم واقربائهم، ولم يتذوقوا طعم الفرح بهذه البطولة، مساء امس كان كل شيء في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض يتغني باسم النصر، مدرجات صفراء بلون الذهب، زرقاء بلون السماء، اما الفرح فقد كان بكل الوان الطيف. اتي النصراويون الى درة الملاعب، شبابا وشيبانا، استعاد البعض منهم ذكريات الماضي الجميل مع ماجد عبدالله، يوسف خميس، عبدالله عبدربه، سالم مروان، مبروك التركي، توفيق المقرن، فهد الهريفي، صالح المطلق، وآخرون يعيشون فرحة الانتصار مع جيل الحاضر، محمد السهلاوي، عبدالله العنزي، حسين عبدالغني، محمد نور، شايع شراحيلي، ابراهيم غالب، حسن الراهب، والبرازيلي ايلتون. محبون أتوا الى الرياض من عمان شواطئ بحر العرب، ومن خليج العطاء، وجبال اليمن، ونيل مصر والسودان، وبلاد اخرى ارتبطو مع النصر بقصص حب وعشق توجت مساء البارحة بفرح اسطوري. القريني يعود لإدارة الكرة النصراوية المدير السابق لكرة القدم النصراوية، والمشرف السابق على المنتخب الوطني الاول سلمان القريني يتردد داخل اروقة نادي النصر انه سيعود لادارة الكرة في النادي بعد استقالته من الاشراف على المنتخب نظرا لما تتطلبه المرحلة المقبلة من تحضيرات، وشخصية ادارية مساعدة لرئيس النادي للاشراف على الفريق المكلف بعدة مهام في الموسم المقبل وستتضح الرؤية حول القرار الاخير للقريني خلال ايام بعد ان اجتمع مع رئيس النادي الامير فيصل بن تركي عدة مرات. النصر حافظ على رقمه القياسي بالفوز وقدم السهلاوي وايلتون خاض النصر البطل الجديد للدوري بلقبه الجديد مشوارا صعبا في البطولة بدأ في شهر اغسطس من العام الماضي وانتهى مساء امس في درة الملاعب، لعب خلاله الفريق 26 مباراة كسب 20 منها الى ما قبل مباراة التعاون وتعادل في 4 مباريات وخسر واحدة فقط كانت امام الغريم التقليدي الهلال في الجولة 23، واتخم مهاجمو النصر شباك المنافسين بـ 59 هدفا وتلقت شباكه20 هدفا. ويتصدر الثنائي محمد السهلاوي والبرازيلي التون رودريجيز قائمة هدافي النصر بواقع 16 هدفا لكل منهما، وحل صانع الالعاب وصاحب الرقم القياسي في صفقات انتقالات اللاعبين السعوديين يحيى الشهري ثانيا بخمسة أهداف، والمبعد من الفريق لسوء تصرفه البرازيلي باستوس، وحسن الراهب بأربعة أهداف. وحافظ النصر على رقمه القياسي السابق في الفوز بـ 32 مباراة متتالية دون خسارة في بطولة الدوري والذي حققه عام 1978/1979 قبل أن يخسر من الهلال في الدوري وكأس الملك.
مشاركة :