يدنا تصارع الألمان في أشرس مواجهات المونديال

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس: رمضان مسعد موفد لجنة الإعلام الرياضي يخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد مواجهة حاسمة ومصيرية مع منتخب ألمانيا وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي "الثامنة بتوقيت الدوحة" بصالة أكور هوتيل أرينا بالعاصمة الفرنسية باريس في الدور الثاني "الستة عشر" من بطولة العالم الخامسة والعشرين للرجال لكرة اليد "فرنسا 2017". وقد تأهل منتخبنا الوطني إلى دور الستة عشر بعد أن حل رابعاً في المجموعة الرابعة من انتصارين على حساب البحرين والأرجنتين وثلاث هزائم أمام مصر والسويد والدنمارك، بينما جاء صعود ألمانيا إلى هذا الدور إثر تصدّره للمجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة من خمسة انتصارات كانت على حساب المجر وتشيلي والسعودية وبيلاروسيا وكرواتيا. ويسعى منتخبنا الذي كتب تاريخاً جديداً لكرة اليد القطرية وحقق إنجازاً غير مسبوق في النسخة الماضية من بطولة العالم "قطر 2015" بحلوله وصيفاً إلى الفوز اليوم من أجل الصعود إلى الدور ربع النهائي، ولكن مهمته لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال أمام ألمانيا الذي يعتبر أحد أقوى المنتخبات العالمية والحاصل ثلاث مرات على لقب المونديال علاوة على العروض القوية التي قدّمها الماكينات في هذه البطولة حيث تصدّروا المجموعة الثالثة بخمسة انتصارات على حساب منتخبات لها اسمها وتاريخها وهو الأمر الذي يحتّم على العنابي الظهور بصورة مغايرة عن المباريات السابقة وتقديم كل ما لديه في سبيل تحقيق الفوز كما لا ننسي أن منتخب ألمانيا يدخل هذه المباراة بحثاً عن الثأر من العنابي الذي تفوق عليه في ربع نهائي بطولة الدوحة 2015 وأبعده من المنافسات وبالتالي جاءته الفرصة للرد الاعتبار خاصة أن العنابي لعب مع ألمانيا مباراتين الصيف الماضي وسط حضور جماهير كبير في العاصمة برلين تفوق الألمان في الأولى وتفوق العنابي في الثانية. ومصادر قوة المنتخب الألماني كثيرة وأبرزها اللعب السريع والاعتماد كثيراً على الهجمات المرتدة "الفاست بريك" وكذلك البنية الجسمانية القوية للاعبين وأطوالهم العالية وهو أمر مهم سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي علاوة على اللياقة البدنية العالية التي تمكّنهم من إنهاء المباريات كما يبدأونها ومن هذا المنطلق فإن منتخبنا مطالب بالتعامل مع المباراة بشكل جيد ويجب عليه التركيز في الهجوم وفي حال فقدان منتخبنا للكرة ينبغي العودة سريعاً للدفاع ومنع منافسه من تشكيل هجمات مرتدة وكذلك يجب على الدفاع العنابي التماسك جيداً أمام الهجوم الألماني ومنعه من التصويبات البعيدة من خلال المراقبة الجيدة للاعبين الذي يجيدون ذلك، والأمر المهم في مباراة اليوم هو فرض منتخبنا أسلوب لعبه للقضاء على السرعة التي يتمتع بها المنتخب الألماني لأنه إذا نجح في ذلك سيقلل كثيراً من الخطورة الألمانية والتي تعتمد بشكل كبير على الهجمات السريعة من جهة وعلى التصويبات المباغتة في الهجمات المنظمة. من جهة أخرى ومن خلال تهدئة اللعب ومراقبة أبرز لاعبي المنتخب الألماني فإن فرصة منتخبنا ستكون قائمة في الفوز. منتخبنا يمتلك من المقومات ما يجعله قادراً على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الألماني الذي ليس أفضل من الدنمارك "صاحب ذهبية أولمبياد ريو 2016" والذي كان العنابي نداً قوياً له في المباراة الأخيرة بالدور الأول وتقدّم عليه في فترات كثيرة وإن خسر في النهاية والعناصر التي يمتلكها منتخبنا قادرة على مجاراة المنتخب الألماني حيث يقف في حراسة المرمى دانيال ساريتش الذي يشكّل مصدر قوة كبيرة في صفوف العنابي، وفي الارتكاز يعتمد المنتخب على كمال الدين ملاش الذي يعتبر من أبرز لاعبينا في هذه البطولة ويمتلك الحلول الفردية مع مشاركة محمود زكي وعمر الصفدي أيضاً في بعض الفترات وفي مركز الباك الأيمن يعتمد المدرب على أكثر من لاعب مثل مصطفى الكراد وأحمد عبد الحق وأما في مركز الباك الأيسر فإن رافائيل كابوتي هو الخيار الأول، وأما على مستوى الأجنحة يعتمد منتخبنا على عبد الله الكربي وعبد الرزاق مراد، وهما مطالبان بتقديم مردود أفضل من المباريات السابقة التي لم يتم فيها استغلال الجناحين بالصورة المطلوبة وعلى الدائرة يملك العنابي يوسف بن علي وباسل الريس وكلاهما قادر على إعطاء الإضافة المطلوبة مع وجود عناصر أخرى مثل حسن عواض الذي يشكّل ثقلاً كبيراً في الجانب الدفاعي وبيتراند روني ووجدي سنان وأحمد مددي. وبالتالي ستكون كل الأوراق المتاحة حاضرة في لقاء اليوم من أجل الدفاع عن سمعة اليد القطرية ويبقى التوفيق عاملاً مهماً في هذه المواجهة من أجل تحقيق الأهداف والطموحات.

مشاركة :