«التعليم» تعد بتخفيف الحقائب المدرسية.. وتؤخر «المناهج الإلكترونية»

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعدت وزارة التعليم مواصفات جديدة للحقيبة المدرسية، قالت إنها ستُعلن عنها قريباً، لتخفيف عبء ثقل الحقيبة على الطلبة، فيما انتقد معنيون تأخر الوزارة في الإيفاء بوعدها في تحويل المناهج إلى إلكترونية، وهي خطوة لو تحققت، فستلغي الحقيبة أصلاً. لكن الوزارة وفرت جميع الكتب إلكترونياً عبر بوابة «عين التعليمية»، ويتعلم أكثر من 15 ألف طالب، مستخدمين الأجهزة اللوحية «آيباد»، ضمن 75 مدرسة منذ العام 2014، إلا أن المناهج الورقية هي المعتمدة رسمياً حالياً. ويرزح حوالى خمسة ملايين طالب وطالبة تحت وطأة ثقل الحقيبة، التي قال أطباء وتربويون إنها تسبب لهم أمراضاً عدة، بينها تقوسات الظهر. وأكدت الوزارة سعيها إلى التحول لبيئات تعلم إلكترونية، ضمن الاستراتيجيات التي تضعها لمواكبة تحقيق «رؤية 2030». ويأمل المعنيون في أن يصل التعليم إلى مرحلة حوسبة المناهج بالكامل والاستغناء عن الكتب اليدوية، فيأتي الطالب أو الطالبة إلى المدرسة  مصطحباً حاسوبه، بدلاً من الحقيبة. وكشف وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي الأربعاء الماضي أن الوزارة "أعدت مواصفات جديدة للحقيبة المدرسية ستطبق اعتباراً من العام الدراسي المقبل"، وذلك «تجنباً لتحميل التلميذ جهداً ربما يؤثر في عضلات ظهره وكتفه»، مؤكداً أهمية إشراك القطاعات المعنية في هذه المواصفات، بهدف الوصول إلى مواصفات تناسب جميع الفئات العمرية. والتقى وكيل الوزارة أخيراً، سعد آل حاتم من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة  لمناقشة مشاركة الجمارك، وكبار الموردين والمصنعين المحليين، بالإضافة إلى الاستعانة بالدراسات الأكاديمية والطبية لتزويد الهيئة بمقاسات الكتب المدرسية لمراحل التعليم كافة. وأوضحت وزارة التعليم في وقت سابق ان الوزن المثالي للحقيبة المدرسية المحمولة على الظهر أو الكتفين يجب أن يراوح بين 10 إلى 15 في المئة من وزن الطالب أو الطالبة، مشيرةً إلى أن كتب الصف الأول الابتدائي تزن 2.1 كيلوغرام، والأول المتوسط 5.1 كيلوغرام، والأول الثانوي حوالى ستة كيلوغرامات. وأكدت الوزارة أنها تسعى إلى رفع مستوى الوعي في عملية الاختيار من جانب أولياء الأمور والشراء، خصوصاً أن الحقائب الموجودة في الأسواق متنوعة الأوزان والأحجام، يزيد عدد منها على 1.5 كيلوغرام، في حين يصل وزن أنواع أخرى إلى ثلاثة كيلوغرامات. وطبقت «التعليم» تجربة لتخفيف وزن الحقيبة العام الماضي، تمثلت في تجزئة كتابي الفصل الأول للرياضيات، ولغتي للصف الأول الابتدائي إلى قسمين، لمعرفة ما إذا كان هناك فرقاً في الوزن. واتضح بعد وزن الحقيبة انخفاض وزنها بحوالى نصف كيلوغرام، فاعتبرت الوزارة هذه الفكرة من الأفكار الجيدة للوصول إلى الهدف المنشود. ومن مواصفات الحقيبة المثالية التي أقرتها الوزارة: أن تكون ذات دعامة قطنية سميكة من الناحية الخلفية، لتوفير الدعم للعمود الفقري، وخفيفة الوزن، ومقاومة للماء، وقابلة للتنظيف، وذات جودة ومتانة، ومزودة بحزام متصل بالحمالات يُربط حول الخصر لتوزيع الوزن على أجزاء الجسم كافة. وعند وضع الحقيبة على الظهر، يجب التأكد من أنها ليست أطول مما يجب، وان حجمها مناسب لعمر الطالب شرط أن لا يتجاوز وزنها 10 في المئة من وزن الطالب أو 15 في المئة كحد أقصى. ويجب التأكد من ارتفاع الحقيبة لطلبة الابتدائية 40 سنتيمتراً وعرضها 28 سنتيمتراً وعمقها 12 سنتيمتراً، وأن تكون المواد الداخلة في التصنيع ذات وزن خفيف، ومنها القماش أو الصوف أو البلاستيك، ومتعددة الجيوب لتحقيق التوازن وسهولة الوصول إلى المحتويات، وأخيراً استخدام الحقائب ذات العجلات التي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع. وأطلقت «التعليم» حملة توعية في العام 2013 بعنوان «نحو حقيبة مدرسية أقل وزناً لصحة أفضل»، هدفت من خلالها إلى نشر الوعي بين الطلبة وأولياء الأمور بالوزن المثالي للحقيبة والتعرف على إرشادات صحية يجب مراعاتها. وأطلقت مديريات التعليم في المناطق مبادرات لتخفيف الحقائب المدرسية، إذ أنجزت إدارة التعليم في منطقة عسير الخميس الماضي، 30 في المئة من مشروع «حقيبة الطالب المثالية»، في مرحلته الثانية الذي سيطبق خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي. وأوضح منسق المشروع، رئيس قسم الصفوف الأولية في «تعليم عسير» عائض آل عبيد ان 64 مدرسة ابتدائية على مستوى الإدارة، نفّذت المشروع. 

مشاركة :