قُتل 11 شخصاً اليوم (السبت) في تفجير سيارة مفخخة استهدف مخيم الركبان للنازحين السوريين قرب الحدود مع الأردن في جنوب سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «انفجرت سيارة مفخخة عند أطراف مخيم الركبان عند الحدود الأردنية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً». وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم أب وأم وولدان. وبين القتلى أربعة من مسلحي القبائل التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرق سورية. وأشار «المرصد» إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى نظراً للحال الخطرة لعدد من المصابين. ونقلت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) عن مصدر عسكري أردني أن «الانفجار نجم عن تفجير سيارة شحن صغيرة داخل المخيم»، مشيراً إلى أنه «تم إدخال 14 جريحاً إلى المركز الصحي الأردني الواقع في المنطقة الحدودية بين الأردن وسورية والمخصص لمعالجة اللاجئين السوريين» العالقين في منطقة الركبان. وأوضح المصدر أن المصابين يتلقون العلاج حالياً لتقييم حالتهم و«لم يتخذ قرار بعد بإدخال بعضهم إلى المستشفيات الأردنية إذا اقتضت الضرورة». ويعيش في مخيم الركبان 85 ألف شخص عالقين على الحدود السورية - الأردنية. وتدهورت أوضاع هؤلاء بعد إعلان منطقة الركبان منطقة عسكرية مغلقة عقب هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للنازحين في 21 حزيران (يونيو). وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وقتها الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً. ولم تتمكن الأمم المتحدة منذ ذلك الحين من إدخال المساعدات سوى مرتين إلى النازحين، الأولى في الرابع آب (أغسطس) والثانية في 22 تشرين الثاني (نوفمبر). وخفّض الأردن، بسبب مخاوف أمنية، عدد نقاط عبور القادمين من سورية من 45 نقطة في العام 2012 إلى خمس نقاط في شرق المملكة في 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة. وبحسب الأمم المتحدة، هناك حوالى 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن بينما تقول المملكة إنها تستضيف حوالى 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011.
مشاركة :