إطلاق المخطوف ريشا في البقاع بعد مساع قادها موفد بري

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عاد المخطوف سعد ريشا إلى عائلته فجر أمس سالماً، بعد 4 أيام على خطفه من أمام مؤسسته التجارية عند مفرق قب الياس البقاعية، وذلك بعدما تكللت مساعي موفد رئيس المجلس النيابي نبيه بري القيادي في حركة «أمل» بسام طليس وآخرين مع الوسطاء في بريتال لإطلاقه، بالنجاح. وأكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن «ضغوطاً مارسها موفد بري وعشائر على الخاطفين لإطلاق ريشا بأسرع وقت ممكن لأن ردود الفعل الشعبية والسياسية تنعكس سلباً على منطقة البقاع والوضع الاقتصادي فيها ولا يستطيع أحد أن يتحمل تداعياتها، فالتسيّب الأمني لم يعد مسموحاً». وأوضحت المصادر المطلعة أن «طليس هو من تسلّم ريشا وسلّمه إلى مخابرات الجيش في البقاع التي بدورها سلّمته إلى عائلة ريشا». ونقل ريشا إلى منزله من ثكنة أبلح برفقة قوة من مخابرات الجيش وطليس الذي أوضح أن «الرئيس بري كلفني التعاون مع العميد علي عواركة للعمل على الإسراع في الإفراج عن ريشا»، مؤكداً أنه «لم يتم دفع أي فدية، ولم نفاصل حول هذا الموضوع، كون لا كرامة الرئيس بري، ولا كرامة الأجهزة الأمنية والعسكرية ولا كرامات أهل البقاع وفعالياتها تسمح بالتكلم عن دفع فدية مالية مقابل إطلاق ريشا». وطالب بـ «التخفيف عن الناس لأنه ليس من المطلوب أن نقوم بوساطات لا نحن ولا غيرنا». وغص منزل ريشا في قب الياس بالأصدقاء والمهنئين بينهم نواب زحلة ووزراء وفعاليات سياسية وروحية. وروى ريشا لحظة خطفه، مشيراً إلى أنه عندما نزل من سيارته ليدخل إلى محله «شعرت بأن أحداً أمسكني وأدخلني إلى سيارة ومن ذلك الحين لم أر شيئاً». وبعدما شكر الخاطفين لإطلاق سراحه، قال: «لم يذلوني ولم يتعرضوا لي بالسوء وكانت معاملتهم لي جيدة فهم قدموا لي الطعام». وأوضح جيمي ريشا ابن المخطوف المحرر أنه «حوالى الساعة الثالثة والنصف فجراً تلقيت اتصالاً من مديرية المخابرات في الجيش لأتكلم مع والدي من دون ذكر أي تفاصيل». وأكد «أننا لم ندفع أي فدية مالية للجهة الخاطفة». وأكد وزير الإعلام ملحم الرياشي الذي زار ريشا موفداً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» مع النائبين جوزف معلوف وشانت جنجنيان أنه «ستكون هناك خطة أمنية شاملة، ستدرس في مجلس الوزراء، للقضاء على عصابات الخطف والسرقة في المنطقة وليس لهذه العصابات أي غطاء طائفي، وقد تكون الأحوال الاقتصادية المتردية في المنطقة سبباً من أسباب هذه الظواهر». وبالتزامن مع توافد المهنئين بسلامة ريشا إلى منزله تلقت العائلة سلسلة اتصالات أبرزها من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أبدى اهتمامه الشخصي بكل ملابسات عملية الخطف، مؤكداً «متابعته سير التحقيقات بخصوصها حتى النهاية، تمهيداً لملاحقة الخاطفين وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة». أما جعجع، فقال: «إذا كان مفهوماً أن تتم عملية خطف في لبنان في العهد الجديد، فلن يكون لا مفهوماً ولا مقبولاً ألا يتم الاقتصاص من الجناة، لأن عدم ملاحقة الفاعلين حتى النهاية وتوقيفهم سيشجعهم ويشجع غيرهم على التمادي في عمليات الخطف إلى ما لا نهاية». واتصل رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل بعائلة ريشا مهنئاً، داعياً «الأجهزة الأمنية إلى عدم التهاون مع عصابات الخطف والإجرام وإنجاز خطة أمنية استثنائية لمنطقة البقاع».

مشاركة :