انتشلت جثتا اثنين من رجال الإطفاء أمس السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017) من تحت أنقاض المبنى الذي انهار (الخميس) الماضي في طهران، مما يرفع حصيلة القتلى من رجال الإطفاء إلى ثلاثة في هذه المأساة، كما قال مسئول طبي نقلت تصريحه إحدى وكالات الأنباء. وكان مئات من رجال الإطفاء والإنقاذ يسعون منذ الخميس إلى العثور تحت الأنقاض على حوالي عشرين من رجال الإطفاء الذين كانوا يكافحون حريقاً في المبنى المؤلف من 15 طابقاً عندما تعرض للانهيار. وقال مدير أجهزة الطب الشرعي في طهران مسعود قاضي باشا، لوكالة إيسنا للأنباء إن «الطب الشرعي قد تسلم جثتين». وتحدثت أجهزة الإغاثة أيضاً في تصريحات لوسائل الإعلام عن العثور على جثتي اثنين من رجال الإطفاء. وكان رجل إطفاء تمكن من الخروج من المبنى قبل أن ينهار، قضى متأثراً بجروحه الخطيرة أمس الأول (الجمعة)، كما ذكرت وكالة «إرنا» للأنباء. من جانبه، أعلن مدير العلاقات العامة لمركز الطوارئ بالعاصمة طهران، حسن عباسي، أن عدد الجرحى من رجال الإطفاء في حادث انهيار مبنى بلاسكو وصل إلى 119 شخصاً. وأحدثت هذه المأساة صدمة عميقة في إيران. فقد أعلن أمس يوم حداد وطني، ورفعت أعلام سوداء في كل أنحاء العاصمة الإيرانية تقريباً. وألغيت كل الحفلات وأوقفت بورصة طهران عملياتها ثلاث دقائق. وأعرب المرشد الأعلى سيد علي خامنئي مساء (الخميس) عن «ألمه العميق»، وأشاد بـ «شجاعة رجال الإطفاء وتضحياتهم». ودعا الرئيس حسن روحاني إلى فتح تحقيق فوري بشأن أسباب الانهيار. واندلع الحريق الذي لا تزال أسبابه غير معروفة، في برج بلاسكو، لكن ساكنيه سارعوا إلى الخروج منه بمساعدة رجال الإطفاء، قبل أن ينهار ويتسبب بغبار كثيف. وشيد المبنى رجل الأعمال الإيراني اليهودي حبيب الله القانيان الذي اعتقل بسبب صلاته بإسرائيل وأعدم بعد الثورة الإسلامية العام 1979.
مشاركة :