ينشد الأدباء والمثقفون في جدة، إقامة معرض دولي للكتاب على غرار المعرض الولي للكتاب في الرياض، نظراً لأهمية المدينة من حيث الكثافة السكانية، وبصفتها بوابة الحرمين الشريفين، وللمكانة الدينية والحضارية والثقافية لمنطقة مكة المكرمة، وفيما يلي آراء نخبة من الأدباء والمثقفين والباحثين: الكاتب والأكاديمي الدكتور سهيل قاضي، يقول: «أنا مع هذا التوجه الذي يؤدي لإقامة معرض دولي للكتاب في جدة وفي المدن الرئيسية في المملكة في أوقات مختلفة، بحيث تتاح للجميع المشاركة مع استمرار معرض الرياض الدولي في مواعيده المحددة، إذ لا يمكن نزع أحقية استضافة الرياض لمعرض الكتاب الدولي السنوي، إلا أن مدينة جدة تستحق أن يقام فيها معرض للكتاب تشارك فيه كل دور النشر العربية والعالمية نظراً لأهمية المدينة». أما الباحث والأكاديمي الدكتور عباس طاشكندي، فأكد أن «إقامة معرض دولي للكتاب في جدة ضروري وضروري جداً، لأن جدة بوابة الحرمين الشريفين، لذلك فإن هذه المنطقة ليست عادية، هي منطقة لها أبعاد ثقافية وحضارية ودينية، والمفترض أن يقام معرض كتاب دولي سنوي في جدة». المستشار الثقافي الدكتور سعيد أبو عالي، أوضح أن «معارك الكتب في حد ذاتها هي تنشيط وتجسيد للعملية الثقافية والأدبية والعلمية، وأرى أن وجود معارض الكتب في المدن الكبرى وفي المناطق النائية له أثر في العملية الثقافية والتنمية الثقافية والأدبية، أنا أؤيد إقامة معرض كتاب في جدة بصفتها مدينة كبيرة، نظراً لأنها بوابة الحرمين الشريفين، ونظراً للثقافة السكانية». من جانبه، يقول الأكاديمي والباحث الدكتور عزت خطاب: «أؤيد إقامة معرض للكتاب في جدة، لأنها قريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف ومناطق حضرية أخرى، وأهمية إقامة معرض للكتاب في جدة وما يصاحبه من فعاليات ثقافية لا تخفى على أي إنسان، ولا سيما على المثقفين والأدباء، وكل ما نرجوه أن تتبع طرق تسهل عرض الكتب التي تعبر عن مختلف التيارات والتوجهات الفكرية والثقافية». إلى ذلك، يؤكد الناقد والشاعر يوسف العارف بقوله: «لقد طالبنا بإقامة معرض للكتاب في جدة وليس شرطاً أن يكون دولياً لمعرض الكتاب الدولي بالرياض، ويسعنا كما يسع المعرض الدولي للكتاب في الشارقة ومدينة جدة فيها حراك ثقافي وأدبي ومعرفي وتجارب سابقة في إقامة معارض الكتب ويطمع الكثير من المثقفين والأدباء في جنوب المملكة في إقامة مثل هذا المعرض في جدة، ومن خلال استطلاع مع كثير من دور النشر يتمنون أن يكون هناك معرض ثان دولي في جدة، ومطلوب من وزارة الثقافة والإعلام تحقيق هذه الرغبة».