• مما قاله الحكماء: «إنك لا تستطيع هزيمة إنسان ما لم يهزم من الداخل، وإن من أهم معوقات صناعة الحياة وتحقيق الأهداف الخوف من الفشل، وهو بلاء يجب التخلص منه، فهل رأيت قائدا لم يهزم في معركة قط، أو عالما لم يواجه الفشل قبل أن يحقق النجاح في اكتشافه أو تجربته أو اختراعه؟!، إن أول عوامل النجاح وتحقيق الأهداف الكبرى هو التخلص من وهم لا أستطيع ومستحيل......». •• في كل موسم من المواسم الرياضية الأربعة التي سبقت موسمنا الرياضي الحالي كان سوء الطالع يضاعف من مساحات وثقل المرارة وعظم التحديات وصنوف المثبطات وحجم الضغوط.. التي واجهها رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي. •• ومن خلال الكيفية التي تعامل بها ومن خلالها مع عواصف وتحديات وأزمات كل موسم من المواسم الأربعة المنصرمة من فترة رئاسته، وصولا إلى ما تحقق في هذا الموسم، قدم الأمير فيصل بن تركي أنموذجا رائعا ومميزا ومتميزا للشخصية القيادية الرياضية المعززة بكل المقومات والقدرات التي تحث عليها القواعد والعبر القيمة المذكورة أعلاه. •• قبل موسمين من موسمنا الرياضي الحالي، وتحديدا موسم 2012م، يمكن وصفه بأنه كان من أكثر المواسم الرياضية الأشد قسوة ومعاناة وتحديا أمام الأمير فيصل بن تركي، فبرغم ما تخلله ذلك الموسم من مواصلة البذل و«كم التعاقدات»، إلا أن الفريق خرج بمحصلة متدنية وغير مسبوقة في فترة رئاسته (السابع في الترتيب و35 نقطة)، مما صعد من عاصفة «التأليب» وردود الفعل الغاضبة حد المطالبة من قبل البعض برحيل الإدارة وتزامن مع هذه العاصفة الهوجاء، مشارفة عقد الشريك الراعي على الانتهاء، وزيادة «الطين بلة» بتخلي جل الشرفيين عنه. •• كل تلك الأزمة المعقدة والمتشعبة، كانت بالنسبة «للمتربصين» مصدر ابتهاج بمولد انتكاسة تزيح عن كاهلهم «حالة الهلع» من مؤشرات عودة العالمي، بينما كانت تلك الأزمة بمثابة أقوى وأخطر أنواع الوقود والاتقاد التي أشعلت فتيل كل ما هو كامن ونوعي ومكتنز من طاقات وقدرات الأمير فيصل بن تركي. •• ومن رحم انتكاسة ذلك الموسم، ثم موسم تلاه وتخلله من الهدوء ما يبقي على طمأنينة «المتربصين» داهمهم منذ بداية موسمنا الرياضي الحالي حتى مشارف نهايته بإعصار نصر جارف اجتاح الأخضر واليابس أيقظ «النوم» وحنط «اليقظان» وغير الحسابات واكتسح الصعاب، وشل «الحركات» وصهر الوهم وقهر الخصوم وفتت التكتلات وبدد الغيوم وجعل ملاحم النصر تروى وتردد في كل بقاع الأرض بمختلف اللغات واللهجات وشمس العالمي تشرق إبداعا في كل سماء دون غياب، والمنصفون في حيرة مما يصفون، فقد أترع النصر هذا الموسم بالإبداع إدارة ونجوما وإنجازات أما جماهيره فلإبداعه من الإعجاز ما تعجز بوصفه كل المساحات... والله من وراء القصد. • تأمل: لا تبلغ الغايات بالأماني. فاكس 6923348
مشاركة :