يناقش اليوم مجلس الشورى في جلسته السابعة والعشرين، مطالبة وزارة التربية والتعليم بإضافة برامج اللياقة البدنية والصحية للبنات بما يتوافق مع طبيعتهن والتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات. وتأتي جلسة الشورى بعد أن تضخم السؤال الذي بات يطرح همسا وعلنا، وإن تغيرت صيغته، يبقى الاستفهام الكبير (؟). لماذا نمنع الطالبات من برامج رياضية في مدارسهن؟.. ولماذا مطالبة كهذه تطرح على طاولة الشورى؟ ولماذا كل هذه السنين من المداولات؟.. وهل صحة بناتنا الطالبات تحتاج لرأي ولتصويت؟. وسيناقش الشورى اليوم مطالبة الوزارة، ونحن على ثقة بأن السعودية هي الأكثر بدانة بين الشعوب والأكثر حاجة للهرولة والركض، فحاجتنا لصحتها كحاجتنا للماء والهواء، فهي الأم والزوجة والأخت. ومن باب المصادفة لا أكثر، خرجت توصيات المؤتمر العالمي لأمراض النساء يوم أمس تحذر من تزايد انتشار السمنة بين الفتيات والبالغات والنساء المتزوجات في المجتمعات الخليجية وتحديدا السعوديات، حيث بينت الدراسات المحلية والعالمية أن المملكة تحتل المرتبة الثانية بعد الكويت في ارتفاع نسبة السمنة بين الفتيات. لذلك ندعو جميع أعضاء الشورى والمسؤولين في التربية لقراءة التوصيات قبل تأجيل القرار أو تعطيله.
مشاركة :