قبل ما يقارب الأسبوع، تلقى القسم الرياضي في «الراي» اتصالاً خارجياً. على الطرف الآخر سيدة لم تكشف عن كيفية حصولها على الرقم. «أبحث عن أي جهة تساعدني في مشكلتي»، هذا ما بادرتنا به. ثم أخذت تروي قصتها بصوت شجيّ يملؤه الحزن والحسرة، ونبرة يصاحبها قهر وأنين. ثم توالت الرسائل النصية بيننا لتبيان صدق شكواها، وهو ما تأكد لنا من خلال قرائن عدة. بعد أيام من تقصي حقيقة تلك السيدة والتثبت من هويتها، خصوصا أن «الشاكية» لا تتواجد في الكويت، وأن القصة حملت كماً هائلاً من الاتهامات، جرى التثبت منها، وتبين من خلال الصور وجوازات السفر بأن لمطالبها وجه حق. تروي السيدة التي تحمل جواز سفر أجنبياً بالاضافة الى جواز سفرها الأصلي، قصتها عندما تعرفت إلى لاعب كرة قدم أثناء تناولها الغداء في أحد المطاعم قبل أقل من 10 سنوات بقليل، حيث كانت تقضي إجازة خاصة في بلدها الأم، بعد عودتها من الولايات المتحدة. تقول إن الأحداث توالت بسرعة، حيث تزوج الثنائي وقررت الانتقال مع زوجها للعيش في الكويت حيث كان الأخير مرتبطاً بعقد مع أحد الفرق المحلية قبل التحول للعب خارج «الديرة» حيث ارتدى زوجها قميص أحد أنديتها لفترة قبل العودة إلى البلاد. تألق اللاعب بشكل كبير في الملاعب الكويتية حيث ارتدى قميص أكثر من ناد، فيما شهدت العلاقة الأسرية نجاحا كبيرا بحسب ما تروي السيدة. وتكمل: «تغير (...) تجاه عائلته فجأة ومن دون سابق إنذار ابتداء من يوليو الماضي أثناء تواجدنا في (...) خلال الإجازة السنوية. وقرر العودة بمفرده إلى الكويت طالبا مني البقاء في بلدي مع الأولاد. لقد توقف (...) عن مدّنا بالمال، حتى إنه أخذ ملابس الأولاد معه إلى الكويت». وتضيف أنها حاولت بكل الطرق أن تكتشف أسباب التغير، الى ان وقعت على الحقيقة المرّة وتمثلت في ان صديقه الذي يدعى (...) هو من جعله يتجاهل العائلة، وهو ذاته الذي ظهر في أحد تلفزيونات الكويت متحمساً في كل مرة يلمس فيها زوجي الكرة. وتتابع: «إحدى الفتاتين اللتين ظهرتا في التلفزيون هي صديقة زوجي. وصديقه هو من عرفه عليها»، وتعتقد انها من الاسباب الرئيسية التي جعلت (...) يهجر أسرته ولا يسأل عنها. وتكمل حكايتها بأسى: «حاولت إيجاد حل من أجل حصول اولادي على مصروف شهري، خصوصا انه منعني من العمل، فضلاً عن أنه كان يرفض جميع الحلول، وبات لا يعلم عن عائلته شيئا. اضطررت الى السكن مع عائلتي في بلدي بعد أن شعرت بأنه غير مرغوب بي، من دون أن ننسى المعيشة الصعبة بشكل عام». وعن عدم توجهها الى القضاء لمنحها حقوقها، قالت: «حاولت التوجه الى القضاء لكنه هددني بأخذ الأولاد مني، كما ان القانون في بلدنا بشكل عام لا يطبق وفق النظم المعروفة، بل هو مرتبط بشكل كبير بالنفوذ. فمن يمتلك المال باستطاعته ان يستغل السلطة، وما يمنعني من اتباع هذه الطريقة خشية تعرضي للأذى وتعرض ولديّ للتشريد حيث لا معين لهما في هذه الحياة الصعبة». وختمت حديثها مؤكدة بأنها لا تريد شيئا سوى ان يصرف (...) على الأولاد، «فهو مسؤول عنهم، ولو أن الظروف المعيشية سهلة في بلدي، لما لجأت إليه».
مشاركة :