يستعد منتخبنا العسكري ببرنامج تدريبي وعلاجي؛ استعدادا للمواجهة التصادمية التي تجمعه وشقيقة البحريني في الساعة الرابعة بتوقيت الدوحة من الغد الثلاثاء باستاد السيب.. هذه المواجهة التي لا تعترف إلا بالفوز فلا تقبل القسمة على اثنين؛ حيث يصعد الفريق الفائز إلى المربع الذهبي فيما يودع الفريق الخاسر البطولة.. ويدرك لاعبونا أهمية هذه المباراة التي سوف تفتح لهم أبواب المجد.. ومن هنا يتكاتف الجميع كل يقوم بواجبه بداية من العميد يوسف دسمال رئيس البعثة الذي يرافق الفريق في كل تحركاته ونهاية بأصغر لاعب يحلم بتحقيق العبور الكبير لهذه المباراة الصعبة. لم تكن مهمة تأهل منتخبنا إلى دور الثمانية مهمة سهلة فإذا استبعدنا الفريق الأميركي شكلا فريقا أيرلندا ومالي قوة ضاربة داخل المجموعة والدليل على ذلك تعادلهما معا (1/1) وتعادل مالي معنا فكلاهما من الفرق القوية التي تتميز بقوة البنية البدنية واللياقة العالية والأداء الخشن وقوة التمركز الدفاعي داخل الملعب.. إلا أن افتتاحية منتخبنا بالفوز على الفريق الأميركي بخمسة أهداف مقابل هدف حفز منتخبنا على مواصلة الطريق ففاز على أيرلندا (3/صفر) وتعادل مع مالي (1/1) وكان لهذه المباراة حسابات خاصة لدى المدرب لينجح منتخبنا في جمع (7) نقاط كانت كفيلة بتصدرنا للمجموعة الثالثة وكان هذا هو هدفنا بالجولة الأولى. حققنا هدفنا في صدارة المجموعة وللحقيقة أقول: إن الهدف الذي كان يحرص عليه عبدالقادر المغيصيب في الجولة السابقة هو صدارة المجموعة الثالثة بأقل الخسائر من أجل الحفاظ على القوة الضاربة للمنتخب لمباراة دور الثمانية.. ومن هنا كان المدرب حريصا على عدم الاعتماد على مجموعة واحدة في كل مباراة طبقا لاحتياجات هذه المباراة.. ولذلك دفع بثلاثة تشكيلات مختلفة من مباراة إلى أخرى مخالفا نهج المدربين.. وكان هدفه من ذلك تجهيز جميع اللاعبين فنيا وبدنيا للمشاركة في أي وقت مع اكتسابهم لياقة المباريات والثقة بالنفس.. وفي الوقت نفسه الحفاظ عليهم من الإصابات ورفع روحهم المعنوية.. وفي المباراة الثالثة التي كان الفوز أو التعادل يضعنا على رأس المجموعة والخسارة تعني تراجعنا للمركز الثاني فاجأ المدرب الجميع بعدم مشاركته بالقوة الضاربة للفريق خاصة عبدالقادر نجوم هداف البطولة حتى الآن بثلاثة أهداف وعبدالله العلوي أكبر مناور في خط الوسط وعمر علي الجناح الخطير.. إلا أن وجهة نظره كانت مقنعة حيث إن كلا من هؤلاء اللاعبين لديهم إنذار وفي حالة تعرضهم للإنذار الثالث سيحرم المنتخب من مشاركتهم في دور الثمانية وهذا يمثل خسارة كبيرة للفريق. لقاء رئيس البعثة باللاعبين عندما اتضحت الرؤية بالنسبة لدور الثمانية طالب العميد يوسف دسمال، رئيس البعثة، في لقائه الأخير جميع لاعبي العنابي العسكري بضرورة وأهمية نسيان الجولة السابقة بكل نتائجها وأفراحها والتركيز في هذه المباراة الفاصلة التي تجمعنا والشقيق البحريني كونها تشكل عنق الزجاجة لمنتخبنا للتأهل للمربع الذهبي للكأس العالمية.. مع محاولة استخراج ما لديهم من طاقة العطاء وقدرة على المنازلة تحت كل الظروف مسترشدا بما قدموه في مباريات المجموعة الثالثة والذي كان محل تقدير من جميع الوفود المشاركة.. مشيراً إلى أن الهدف الذي حضر المنتخب العسكري إلى مسقط من أجله ليس للمشاركة ولكن لتقديم كرة قدم حديثة مقرونة بالنتائج الإيجابية التي تسعد قياداتنا العسكرية وتبهر كل من حضر هذه البطولة.. مؤكداً للجميع أن الروح القتالية العالية والتزام الجميع بالخطط التكتيكية للمدير الفني عبدالقادر المغيصيب والانضباط داخل الملعب دون التفاعل مع استفزازات المنافس مع الإصرار على الفوز كلها عوامل أساسية لحسم الصراع لصالحنا. المغيصيب مدرب لا يهدأ بعد التأهل لدور الثمانية وتحديد المنتخب البحريني بكل نجوم منتخب بلاده الوطني كمنافس لنا في دور الثمانية أصبح عبدالقادر المغيصيب مدربا لا يهدأ جاذبا خلفه الأجهزة الفنية والإدارية والطبية لتنفيذ البرامج الموضوعة للاعبين حتى موعد مباراة الغد؛ حيث شهد الأمس برنامجا استشفائيا لجميع اللاعبين شمل المسبح والجاكوزي وحمامات البخار وجلسات التدليك مع تضميد الإصابات والتي كان أغلبها كدمات نتيجة خشونة الفريق المالي ومن قبله الفريق الأيرلندي.. ولقد تم كل ذلك بمتابعات جادة ومخلصة من كل من الدكتور مالك المصمودي والمعالج فاليري بلوقاتورينكو.. وفي مساء الأمس كان الجزء الثاني من البرنامج الذي أشرف عليه المدير الفني عبدالقادر المغيصيب بحضور مساعديه المدرب عماد علي سالمي فابيو سلستينو (مدرب لياقة) جايير سانتوس (مدرب حراس) ولقد شمل التدريب المسائي ألعابا ترويحية بالكرة وأعقبه تدريبات تكتيكية. حفاوة كبيرة من جانب السفارة القطرية لقيت البعثة القطرية بالبطولة حفاوة كبيرة من جانب السفارة القطرية لدى سلطنة عمان وتحسب هذه الحفاوة لسعادة السفير علي بن فهد الهاجري الذي كان حريصا على استقبال البعثة في مقر السفارة واستعداده لتلبية كل متطلبات البعثة.. بالإضافة إلى حرص على حضور جميع مباريات المنتخب العسكري ولقد شكلت هذه المبادرة الرياضية قوة دفع كبيرة لدى اللاعبين ورفعت من معنوياتهم خلال المباريات، وكان يرافق سعادته في هذا العطاء الدبلوماسي كل من السيدين/ حمد بن هزاع الهاجري السكرتير الأول وجمعة البدر السكرتير الثاني فكل التحية والتقدير والامتنان للقائمين على أمر السفارة القطرية بسلطنة عمان. 4 مراكز إعلامية بالبطولة رصدت هذه البطولة اهتماما مميزا بالإعلاميين الذين يقومون بتغطية أحداث البطولة؛ حيث كان هناك المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة بفندق هرمز وثلاثة مراكز إعلامية أخرى في كل من مجمع السلطان قابوس واستاد السيب واستاد الشرطة وهي الملاعب التي تقام عليها المباريات، وكانت هذه المراكز مزودة بكل متطلبات العمل الإعلامي.. وفي الوقت نفسه كان هناك اهتمام كبير من جانب الإعلام العماني سواء المرئي أو المسموع أو المقروء من أجل تغطية هذا الحدث العالمي.;
مشاركة :