أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن محادثات أستانا حول سوريا التي ستنطلق اليوم الاثنين، ستعقد في جلسة مغلقة. وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الكازاخية الرسمية (كازينفورم)، أنه قد تم اختيار العاصمة أستانا كأرض محايدة لجميع الأطراف لإجراء المفاوضات حول سوريا، مشيرة إلى أن المحادثات سوف تعقد «خلف أبواب مغلقة». وأضاف البيان أن وفد المعارضة السورية وصل بالفعل، كما وصلت وفود كل من روسيا وتركيا وإيران والمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وتهدف محادثات أستانا إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، ووضع إطار عمل لجولة جديدة من المفاوضات بجنيف في الثامن من فبراير المقبل، لاستئناف المسار السياسي الذي بدأ بسلسلة اجتماعات (جنيف 1-2-3) منذ يونيو 2012 وحتى فبراير 2016. والمفاوضات التي ستنطلق بعد ظهر الاثنين ستكون الأولى بين ممثلين عن النظام السوري ووفد عسكري من الفصائل المعارضة، يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين معارضين. وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة في المحادثات لرويترز، إن النظام السوري وإيران يحاولان تقويض محاولة من جانب روسيا للانتقال من القتال في صفوف القوات النظامية إلى دور «حيادي». وتابع «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام الذي يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية». وأشار علوش الأحد إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران والنظام السوري لوقف ما تصفها المعارضة بالانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا، سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا. وتابع «لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبارا حقيقيا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق، فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل». صدام وشيك بالتزامن مع انطلاق المحادثات، ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام السوري وحلفاءه طردوا مسلحي تنظيم الدولة أمس الأحد من عدة قرى شرقي حلب، ما يجعلهم أقرب إلى أراض يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا. وسيطر النظام والميليشيات المتحالفة معه على قرية صوران ومران وسرجة الصغيرة وسرجة الكبيرة على مسافة نحو 16 كيلومترا جنوب غربي الباب، وعلى المسافة نفسها تقريبا شرقي حلب. ويحاول مسلحو المعارضة تدعمهم طائرات ومدرعات وقوات خاصة تركية، انتزاع السيطرة على مدينة الباب من تنظيم الدولة بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.;
مشاركة :