وجدت دراسة حديثة أن موسيقى التكنو تساعد أطفال الأنابيب على النمو. فقد قامت مجموعة من العلماء في عيادة "Altravita" لأطفال الأنابيب في العاصمة الروسية موسكو بتشغيل موسيقى "State of Trance" لأرمين فان بورين لمدة 24 ساعة متواصلة في اليوم الذي تلى تخصيب 758 بويضة في طبق بتري (Petri dish)، فيما تُركت 758 بويضة أخرى يلفّها الصمت. وفي نهاية التجربة، كان عدد الأجنة القابلة للحياة في الغرفة التي تم فيها بث الموسيقى أكبر بنسبة تزيد عن الخُمس، في حين نمت البويضات الباقية في جو الصمت، إلا أنها كانت أقل قابلية للتطور حتى المرحلة التي يمكن فيها زرعها بغية إتمام الحمل. وأشاد الباحثون بالنتائج التي توصلوا إليها، فقال داغان ويلز، وهو أستاذ بجامعة أكسفورد درس الأجنة البشرية لأكثر من 20 عاما، إن من المرجح أن تكون الموسيقى المعروفة بنغماتها المتكررة "تساعد على تكرار البيئة الديناميكية، وبطبيعة الحال سوف تجعل البويضات تتطور بشكل طبيعي". وأضاف إن الأمر متعلق بالنغمات التي تجعل البيئة أكثر طبيعية. " فالأجنة عادةً تتشكل في بيئة ديناميكية مع الأصوات والرحم وتحرك السوائل، وهذا يعني أنه عندما تفرز الأجنة المواد الكيميائية الضارة، تساعد هذه البيئة على نقلها بعيدا، بدلا من تركها تتراكم هناك". وتابع ويلز قائلا : " في بيئة اصطناعية، لهذه المواد الكيميائية مكان تذهب إليه، ولكن هذه النتائج تظهر أن النغمة يمكن أن تساعد على إبقاء الأمور تتحرك". وتعتبر هذه الدراسة التي قُدمت في "مؤتمر الخصوبة 2017" في إدنبرة، في وقت سابق من هذا الشهر، الدراسة الثانية في مجال استكشاف العلاقة بين الموسيقى ونمو الجنين، حيث أنه قبل عامين اختبرت دراسة إسبانية مسألة تشغيل أنواع مختلفة من الموسيقى بجوار طبق بتري، ولكن حتى الآن لم يتم تطبيق النظرية عملياً. ويقول داغان ويلز "إنه جزء من البحث ممتع، ولكن يبدو أنه يقول لنا شيئا مفيدا حقا حول كيفية نمو الأجنة. وفي السنوات الـ 30 الماضية، تغيرت كثيرا الطريقة التي تنمو بها الأجنة، وقد أصبحنا نحسن جيداً إبقائهم في درجة الحرارة الصحيحة وتأمين حصولهم على المواد الكيميائية الصحيحة، ولكن الشيء الذي لم يُعالج حقا هو البيئة التي تنمو فيها الأجنة بشكل طبيعي". المصدر: ديلي ميل فادية سنداسني
مشاركة :