عواصم (وكالات) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن «قوات سوريا الديمقراطية»، مدعومة بقوات أميركية خاصة، حققت تقدما مهما نحو سد الفرات، وذلك في إطار المعارك المستمرة لتحرير محافظة الرقة معقل تنظيم «داعش»، كما انتزعت القوات النظامية بلدة استراتيجية من «داعش» في ريف حلب الشرقي، فيما توصل النظام السوري ومسلحو المعارضة في وادي بردى قبيل الفجر إلى اتفاق يقضي بخروج مسلحي وادي بردى إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وأوضح المرصد أن قرية سويدية كبيرة والضفاف الشمالية من نهر الفرات في الريف الشمالي غرب الرقة، تشهد معارك متواصلة بعنف بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر. وذكر أن «سوريا الديمقراطية» حققت تقدما جديدا داخل القرية، وسيطرت على أجزاء واسعة منها، فيما تتواصل الاشتباكات لتثبيت السيطرة الكاملة على القرية، القريبة من سد الفرات الاستراتيجي. وفي شأن متصل، توصل النظام ومسلحي المعارضة في وادي بردى قبيل فجر أمس، إلى اتفاق يقضي بخروج مسلحي وادي بردى إلى إدلب. وقال علي يوسف رئيس لجنة المصالحة في وادي بردى إنه «تم الاتفاق على خروج المسلحين بأسلحتهم الفردية من وادي بردى إلى إدلب اليوم الاثنين». وأوضح أن المسلحين سيخرجون مع عائلاتهم من بلدة عين الفيجة إلى جانب مسلحين آخرين من منطقة برج بلودان على أن يتجمعوا في بلدة دير مقرن. وأكد أن الحافلات ستدخل إلى دير مقرن لنقل مسلحي عين الفيجة، وسينقل مسلحو برج بلودان اليوم، يلي ذلك دخول الجيش السوري إلى وادي بردى، ثم دخول ورش الصيانة إلى نبع عين الفيجة لتعود المياه إلى دمشق. إلى ذلك، انتزع الجيش السوري بلدة صوران في ريف حلب الشرقي، بعد معارك مع «داعش». فيما قتلت طائرة من دون طيار قياديين من جبهة «فتح الشام» في ريف إدلب قرب الحدود التركية. وقال مصدر إن «طائرة من دون طيار استهدفت بصاروخ سيارة تقل القيادي في جبهة فتح الشام أبو مصعب الجزراوي، وقيادي آخر وسائق السيارة بريف إدلب الشمالي». وأضاف أن طائرة أخرى من دون طيار تابعة للتحالف نفذت غارة جوية على منزل يشتبه بأنه كان يوجد به قياديون من «فتح الشام» ببلدة سرمدا قرب حدود تركيا. بدوره، أعلن الجيش التركي أمس مقتل 11 مسلحاً من «داعش» وإصابة اثنين آخرين، جراء قصفه 165 هدفا للتنظيم شمال سوريا.