طالب نواب عرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، بالاعتذار بعد توجيه الاتهامات للشهيد يعقوب أبوالقيعان، بأنه هاجم بسيارته جمعا من عناصر الشرطة الذين قدموا في الساعات الأولى من فجر الأربعاء الماضي، لهدم منازل عربية في بلدة أم الحيران في النقب، مما أسفر عن مقتل شرطي. مشيرين إلى أن تقرير تشريح جثة الشهيد، يثبت أنه قتل بدم بارد من قبل شرطة الاحتلال، كما أن شريط الفيديو الذي نشرته الشرطة نفى ذلك. وكان نتانياهو قد ذكر في تصريحات مكتوبة ومصورة بأن الشهيد تعمد دهس الشرطي. وقال النائب طلب أبو عرار، إن تقرير الطب العدلي، يقطع الشك باليقين على براءة أبوالقيعان، مضيفا أنه وأسرة الشهيد سيطالبون بلجنة مستقلة للتحقيق في ظروف الحادث، لمقاضاة كل من له ضلع في إطلاق الشائعات ضده، وإقالة قادة الشرطة الذين كانوا في مكان الحادث، وكل من أطلق النار عليه، وسنقدم دعوى مدنية ضد رجال الشرطة والمسؤولين، بعد ظهور النتائج وبراءة الشهيد". اعتذار رسمي قال النائب أحمد الطيبي، إن نتائج تقرير تشريح جثة أبوالقيعان، التي أشارت إلى إصابته برصاصتين، تتطلب تقديم اعتذار رسمي لأسرته وللمجتمع العربي من رئيس الحكومة نتانياهو، وكل من قام بترويج الأكاذيب، كذلك إقالة وزير الأمن الداخلي، ومدير عام الشرطة. وأضاف الطيبي أنه لا بد من إعادة النظر في الاقتراح الذي تم تقديمه منذ عدة سنوات بتجميد أوامر الهدم الصادرة بحق البيوت في البلدات العربية، لمدة تتراوح بين عامين إلى ثلاث سنوات، بالمقابل، توسيع المسطحات والمصادقة على الخرائط الهيكلية المُقدّمة، ووقف البناء بدون ترخيص، بعد الوصول إلى اتفاق مع الحكومة بهذا الخصوص، وإعادة الحسابات في وسائل الإعلام العبرية، التي تبنت الرواية الكاذبة للشرطة، وروجتها دون التحقيق والتأكد من صحتها". القرارات الدولية قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن قوات الاحتلال تواصل عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء، وإلحاق الإصابات بهم نتيجة لاستخدامها المفرط للقوة، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد فوري لجميع انتهاكات إسرائيل وجرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2334، الذي يجب أن تلتزم به إسرائيل فورا.
مشاركة :