أجرى الملك عبدالله الثاني، الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017)، مباحثات في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام، والأوضاع في المنطقة، والتحديات التي تواجهها، وسبل التعامل معها. وركزت المباحثات على أهمية القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة، والموضوعات التي ستبحثها، وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وأكد ملك الأردن، في هذا السياق، أن الأردن سيعمل ومن خلال رئاسته للقمة العربية على إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية. وأكدت المباحثات أهمية التنسيق المستمر حيال الخطوات القادمة لإعادة إحياء مفاوضات السلام وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وفيما يتعلق بجهود حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، أكد الملك عبد الله الثاني أن الأردن سيعمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به. كما تطرقت المباحثات إلى أهمية التنسيق، خلال الفترة المقبلة، مع أركان الإدارة الأمريكية والكونجرس لبيان انعكاسات أي قرارات تمس بالوضع الحالي في القدس على الأمن والسلام في المنطقة. وبعد اللقاء، وصف الرئيس الفلسطيني، في تصريحات للصحفيين، مباحثاته مع الملك بالمهمة والضرورية لجهة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة حيال دعم جهود إعادة إحياء مفاوضات جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الوصول إلى حل سياسي، سينعكس إيجابا على الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة.
مشاركة :