ترامب ينتقد التظاهرات في الولايات المتحدة

  • 1/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الأحد) المشاركين في مسيرات في أنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على تنصيبه رئيساً، والذي بلغ عددهم أكثر من مليوني شخص. وقال الرئيس الجديد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شاهدت احتجاجات أمس، ولكن على ما أعتقد أجرينا انتخابات. لماذا لم يصوت هؤلاء؟ إن المشاهير يلحقون أضراراً كبيرة بالقضية». وشاركت في الاحتجاجات مادونا والممثلات سكارليت جوهانسون وآشلي جود وأميركا فيرارا، والمخرج مايكل مور، إضافة إلى الناشطة في حقوق المرأة غلوريا شتاينم. وقادت نساء معارضات لترامب الاحتجاجات أمس في المدن الأميركية، ويخشى كثيرون من أن يلغي الرئيس الجديد حقوق المرأة والمهاجرين والأقليات. وعكس حجم التظاهرات الحاشدة في البلاد وأنحاء العالم عمق المعارضة للبليونير، بعد يومين من تنصيبه رئيساً للبلاد. إلى ذلك، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «قلت من قبل إن عدداً من تصريحات دونالد ترامب بما يتعلق بالنساء غير مقبولة حتى أنه اعتذر عن بعضها». وتابعت أنه «خلال اجتماعي (مع ترامب)، أعتقد أن الأهم بما يتعلق بدور المرأة سيكون وجودي هناك بصفتي رئيسة للوزراء... وعندما أجد شيئاً غير مقبول لن أخشى من رفضه». ومن المقرر أن تجتمع ماي بترامب الجمعة المقبل. وفي الوقت ذاته، اتهم البيت الأبيض في بيان متأخر أمس وسائل إعلام أميركية بـ«الكذب» والتحكم بصور مراسم تنصيب ترامب بطريقة تقلل أعداد الحاضرين وتظهر مساحات فارغة من مكان الحفل، واصفاً إياها بـ«المُخجلة». ويأتي الهجوم في إطار معركة تدور منذ فترة طويلة بين ترامب وبعض المؤسسات التي تغطي أخباره، خصوصاً «نيويورك تايمز» و«سي ان ان» و«واشنطن بوست»، خلال حملته الانتخابية. وقال الرئيس الجديد أمس متحدثاً عن «الحرب» التي يشنها ضد وسائل الإعلام، إن الصحافيين هم من بين «الأشخاص الأقل نزاهة في العالم». وفي بيان مقتضب، انتقد الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر الصور التي نُشرت على موقع «تويتر» وأظهرت مساحات كبيرة شاغرة في متنزه «ناشيونال مول» أثناء حفل التنصيب أول من أمس، قائلاً: «كان هذا أكبر عدد من المشاركين على الإطلاق الذين يتابعون حفل تنصيب في شكل شخصي وحول العالم (...)، هذه المحاولات لتقليل الاهتمام بحفل التنصيب مخجلة وخاطئة». وقدرت حكومة العاصمة أن 1.8 مليون شخص حضروا تنصيب باراك أوباما في العام 2009، ما يجعله أكبر تجمع على الإطلاق في متنزه «ناشيونال مول»، وأظهرت صور التُقطت جواً أن الحشود التي حضرت تنصيب ترامب كانت أقل من حشود أوباما. وجاء انتقاد سبايسر بعد مشاركة أكبر مما كان متوقعاً في مسيرات نسائية للاحتجاج على ترامب في شتى أنحاء الولايات المتحدة أمس، من بينها المسيرة الرئيسة في واشنطن حيث سد حشد ضم مئات الآلاف من الشوارع وكان أكبر على ما يبدو من الأعداد التي جاءت لحضور حفل التنصيب. وقال سبايسر أن الأماكن المخصصة لحوالى 720 ألف شخص كانت ممتلئة عندما أدى ترامب اليمين، مضيفاً أن هيئة المتنزهات القومية لا تعطي إحصاءات رسمية لعدد الأشخاص، قائلاً إنه «لا أحد لديه أعداد». وذكرت شبكة مترو أنفاق واشنطن أن 193 ألف شخص استخدموا الشبكة بحلول الحادية عشر صباح الجمعة، مقابل 513 ألف شخص أثناء تنصيب أوباما في العام 2009. وكان ترامب ألقى باللوم أمس على وسائل الإعلام في إثارة خلافه مع «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية (سي آي اي)، على خلفية تحقيقاتها في القرصنة الروسية للانتخابات الأميركية، لكن الرئيس الجديد أبدى «تصالحاً» أمس مع الوكالة بقوله: «أدعمكم». وصرح خلال زيارة مقر الوكالة أمس بأنه «أنا معكم تماماً (...) أحبكم وأحترمكم»، مضيفاً: «نحن نرى الأمور من المنظار نفسه، وسنقوم بأشياء مذهلة»، ومتحدثاً عن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قال: «نحن لم نستخدم الإمكانات الحقيقية التي نمتلكها، علينا التخلص من تنظيم الدولة، فلا خيار أمامنا». ولم يوافق الكونغرس حتى الآن على تعيين مايك بومبيو الذي اختاره ترامب لإدارة «سي آي اي». وبومبيو (52 عاماً) هو نائب جمهوري من «الصقور» يُعتبر خصماً شرساً لإيران وكان مناهضاً لإدارة أوباما. وقبل أسبوع، نصح مدير الوكالة المنتهية ولايته جون برينان الرئيس الجديد بـ «الانضباط» حفاظاً على أمن الولايات المتحدة. وأعلن: «على ترامب أن يفهم أن التحديات تتجاوز شخصه، الأمر يتعلق بالولايات المتحدة والأمن القومي».

مشاركة :