أبوظبي: الخليج طوّر علماء وباحثون من جامعة نيويورك أبوظبي، تقنية جديدة وثورية للتخلص من الملوثات السامة في المياه، والتي أطلق عليها اسم CalP وهي مادة مسامية فائقة النفور من الماء تعتمد في مكوناتها على مادة كاليكسارين والتي تعمل على تنقية المياه عبر فصل وجذب كافة المواد السامة مثل النفط والزيوت والأصباغ ضمن مساماتها. وقال دينيش شيتي، كبير الباحثين والكيميائيين في جامعة نيويورك أبوظبي: إن مادة CalP ذات طبيعة متميزة من خلال قدرتها على امتصاص ما يقارب سبعة أضعاف وزنها من النفط والزيوت المختلطة بالماء، وتأتي على شكل مسحوق جاف بنّي اللون تحوله إلى لون داكن بنتائج مذهلة خلال خمس دقائق فقط، كما تقوم المادة بإعادة صلاحية الاستخدام للمياه. من جانبه، أشار علي طرابلسي، بروفيسور مساعد في قسم الكيمياء بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى أن CalP مادة ثلاثية الأبعاد تعمل على امتصاص السموم والمواد الزيتية بسبب كرهها للماء مع قدرة عالية على جذب واستيعاب مجموعة كبيرة من الملوثات. وأوضحت ألما ياهوفيك، باحثة من الطلبة في مجال الكيمياء في جامعة نيويورك أبوظبي، أن إعادة صلاحية المياه للاستخدام تعتبر هذه النقطة، هي الجزء الأهم من اكتشافنا. وأضافت ياهوفيك: وجدنا من خلال الأبحاث أنه من السهل جداً أن نقوم بتجديد المواد وإعادة استخدامها حتى بعد أن تقوم بامتصاص الزيوت والأصباغ، وقد قمنا بعدة تجارب متكررة في هذا الخصوص وبقيت محافظة على كفاءتها، وبالاطلاع على مواد أخرى مماثلة فإنها من الممكن أن يتم إعادة استخدامها، ولكنها تتطلب عملية تنظيف بدرجات حرارة عالية وهو أمر يجعلها عملية مكلفة للغاية، أما مادة CalP فإنها لا تتطلب سوى عملية غسل معتدل باستخدام ثنائي أثيل الإيثر، والإيثانول أو محلول حمضي خفيف. وبحسب ياهوفيك، فإن تطوير مادة CalP سيمكننا مستقبلاً من استخدامها في مناطق أخرى ضمن البحوث النفطية مثل فصل المواد الغازية والحصول على وقود أنظف.
مشاركة :