ندوة حول التراث الموسيقي الإماراتي في جمعية دبا للثقافة

  • 1/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة: الخليج نظمت جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، ندوة بعنوان التراث الموسيقي الإماراتي.. رحلة الكلمة والنغم بمقرها في مدينة دبا، بمشاركة الفنان إبراهيم جمعة مستشار الفنون في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والباحث الأديب مؤيد الشيباني، بحضور خليفة خميس مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وحمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وعبد الله محمد الظنحاني رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح. أكد خالد الظنحاني الشاعر والإعلامي الذي أدار الندوة في مستهلها، أن الإمارات تعمل منذ نشأتها على استدعاء التراث وربطه بالحاضر لتستشرف من خلاله المستقبل، وقال: لدينا كنوز إماراتية خالصة، متمثلة في الموروثات الثقافية والموسيقية والإنسانية، تلك التي أسهمت في تشكيل شخصية الإنسان الإماراتي الفذة، ومكّنته من التصالح مع ذاته وبالتالي القبض على الحقيقة. وطرح إبراهيم جمعة أسئلة حول التراث الموسيقي في الإمارات، والمصير البحثي والتوثيقي لهذا التراث الغني بموضوعاته الفنية المتنوعة، متناولاً رحلات الغوص التي كانت تشهد ألواناً من الغناء الفولكلوري، بداية من أغاني رفع الأشرعة فوق سطح السفينة، ومروراً بالغناء الخاص بدفع المجاديف ودور النهام، الذي يعتبره أهل السفن هو المحور والركيزة التي يقوم عليها الغناء وأداء بقية البحارة على متن السفينة، فهم الكورال بمفهوم هذا العصر ووظيفته الأساسية تكمن في أنه يحثهم ويشجعهم على مواصلة رحلاتهم الطويلة. وعرج على أصوات إماراتية منها محمد عبد السلام، وتطرق إلى صوت المرأة، طارحاً نموذج الفنانة موزة سعيد. وشارك جمعة الحضور، بنغمات وألحان وأوبريتات من تأليفه. وأوضح مؤيد الشيباني أن القصيدة الشعبية في الغناء، حققت عبر تراكم الخبرات منذ أكثر من مئة عام، حضوراً مهماً في حميمية التلقي في عموم البيئات العربية، وأسست عمقاً عاطفياً أكثر من قصيدة الفصحى المغناة. لقد حدث هذا وانتهى الأمر، سواء بسبب تكرار استخدام المفردة الشعبية بحيث رسخت في الذاكرة الجماهيرية عبر العصور، أو بسبب ملامسة تلك المفردة ومحاكاتها لتلقائية الناس بكافة شرائحها، أو ربما بسبب تأخر التعليم في حقبة زمنية ليست قصيرة، وبالتالي أصبحت اللهجات المحلية بديلاً واسعاً في التعبير. إن هذا الأمر لم يقتصر على الأغنية وإنما ساد فيما بعد في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية وكافة أجناس الفنون، ما أدى إلى انسيابية في التلقي بين مختلف شرائح المجتمع. وأضاف أن الرموز الغنائية على مدى عشرات السنين وفي مختلف الساحات الفنية العربية، كرست اللهجات المحلية في الأغنية، وأصبح للقصيدة الشعبية عمقها المؤثر في عواطف الناس.

مشاركة :