دخل الرئيس السوداني عمر البشير في مشاورات واسعة من أجل تشكيل حكومة الوفاق المرتقب اعلانها خلال الايام المقبلة تحت رئاسة رئيس للوزراء لاول مرة بعد غياب المنصب طوال السبعة وعشرين عاما الماضية. وترأس البشير أمس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي انهي أعماله في الخرطوم بعد عاميين من المداولات منذ دعوته له في العام 2014. واتفق المشاركون في الاجتماع على المعايير العامة لمشاركة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية في المستويات المختلفة لحكومة الوفاق المرتقب اعلانها خلال الايام المقبلة. وقال مساعد الرئيس السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد عضو اللجنة في تصريحات صحافية عقب الاجتماع إن توصل الى اتفاق على أن تواصل اللجنة في استكمال الأسس والمعايير للمشاركة في الحكومة. وأوضح أن المعايير تشمل الأشخاص المرشحين للوزارات والمجالس التشريعية،معتبرا ذلك هي الأولى لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقال حامد إن الاجتماع ناقش كيفية إشراك كل القوى السياسية التي كانت جزءاً من الحوار الآليات التي سوف تنفذ المخرجات من جانب الحكومة والمجالس التشريعية ومفوضيات الدستور. وكشف أن الاجتماع ناقش الدعوة المقدمة من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى لمقابلة الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة في الخارج، مشيرا الي أنه تم الاتفاق علي تلبية الدعوة واختيار الوفد متى ما طلب. وأضاف كل ذلك سعياً وراء السلام فضلاً عن إعلان الرئيس عمر البشير وقف إطلاق النار لمدة ستة شهور. وقال حامد ان الحركات المسلحة والأحزاب في الخارج إذا كانت راغبة في السلام فإن الطريق الآن ممهد.