أصدرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسة بحثية بعنوان إسهامات البحث العلمي في المملكة العربية السعودية في مواجهة الغلو والتطرف: تقويم واستشراف احتوت على نظرة تقويمية لجميع الإسهامات البحثية التي تناولت قضايا الغلو والتطرف والإرهاب في المملكة خلال عقدين من الزمن -من 1417 هــ إلى 1437 هــ-. وجاءت الدراسة محصلة لما طرح في اللقاء الثالث للكراسي الذي نظمه مجلس كراسي البحث بالجامعة في العام الجامعي 1436/1437 هــ والذي عقد خلال المدة 5 إلى 6 رجب الماضي، لرصد وتحليل الأدوار التي نهض بها البحث العلمي في المملكة لمواجهة الغلو والتطرف. وقال د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس مجلس كراسي البحث، والمشرف العام على الدراسة، إن فريق البحث اعتمد قبل بدء المشروع على المعايير العلمية المنهجية، موضحاً أن الدراسة سعت للإحاطة بستة مجالات رئيسة تتصل بقضايا الغلو والتطرف في المملكة؛ وهي: المحور الشرعي، والأمني، والتربوي والنفسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والإعلامي وكانت حصيلة هذا الجهد رصد وتحليل ما مجموعه 692 دراسة علمية تناولت الموضوع خلال عقدين من الزمن. مضيفاً بأن الدراسة أظهرت أن قضايا الغلو والتطرف والإرهاب قد حظيت باهتمام علمي من قبل العديد من الباحثين والمؤسسات العلمية والبحثية في المملكة مما نتج عنه رصيد علمي كبير تناول العديد من الجوانب المرتبطة بهذه الظاهرة المعقدة. هذا وتأتي الدراسة ضمن الجهود التي تبذلها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع من خلال بلورة رؤية وطنية لمكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، وتقديم البدائل العلمية التي يمكن أن تسهم في القضاء على هذه الظواهر، وتقليص آثارها في المجتمع.
مشاركة :