أثنى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك على الاتفاقية التي تم بموجبها استحواذ شركة سابك على حصة شركة شل البالغة 50% في مشروعهما المشترك الشركة السعودية للبتروكيماويات صدف الواقع في مدينة الجبيل الصناعية، وذلك لقاء مبلغ يقارب 820,000.000 دولار أميركي. جاء ذلك عقب رعاية سموه لمراسم توقيع الاتفاقية في مقر شركة صدف بالجبيل الصناعية امس، والتي وقعها من جانب سابك يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي، ومن جانب شل غراهام فانت هوف نائب الرئيس التنفيذي للكيماويات في شركة شل. ولفت سموه إلى أن شركة سابك بدأت اليوم فصلاً جديداً في تاريخها من خلال شروعها في إجراءات الحصول على الملكية الكاملة لشركة صدف وهي واحدة من أكبر المجمعات البتروكيماوية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى شركة صدف تعتبر نتاجا للشراكة الناجحة وهي من أقدم المشاريع المشتركة بين سابك وشل على مدى العقود الأربعة الماضية. وقال سموه: أود أن أؤكد أن علاقتنا لم تنته اليوم، ونحن في سابك نتطلع إلى العمل مع شل في المشاريع المستقبلية لتحقيق المنفعة المتبادلة للطرفين، منوها سموه الدور الرائد للشريكين سابك وشل في تأهيل الكوادر الوطنية المبدعة لقيادة دفة صدف بكل مهارة واقتدار لتتبوأ أعلى المراتب ضمن قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية في الشرق الأوسط وأبرزها تنوعاً في صناعة المنتجات الكيماوية والعطرية وتخريجها أبرز القياديين في سابك الذين ترأسوا عددا من شركات سابك الأخرى اعتماداً على الخبرات الكبيرة المكتسبة من صدف. ويشتمل مشروع شركة صدف على ستة مصانع بتروكيماويات عالمية المستوى، بإجمالي طاقة إنتاجية تتجاوز 4 ملايين طن متري سنوياً. ويأتي هذا الإعلان بمثابة إنهاء مبكر لاتفاقية الشراكة في المشروع والتي كان سريانها سيتوقف في 2020. وستمكن صفقة الاستحواذ شركة سابك من تحسين العمليات التشغيلية في صدف وزيادة الاستثمار في المرافق، بما يساعد على تكاملها مع شركات سابك التابعة الأخرى. كما ستسمح هذه الخطوة لشركة شل بالتركيز على أنشطتها في مجال الصناعات التحويلية، والقيام باستثمارات مختارة تدعم نمو أعمالها العالمية في مجال الكيماويات. تعليقاً على الصفقة، قال يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي: منذ أيام سابك الأولى، حظينا بعلاقات متينة مع شركة شل للكيماويات، ونحن على ثقة بأن مسيرة شراكاتنا سوف تستمر وتزداد قوة. ومع هذه الصفقة تتطلع سابك للاستفادة من فرص تكامل صدف مع شركات سابك التابعة الأخرى، وتحسين عملياتها التشغيلية وربحيتها. من جانبه، قال غراهام فانت هوف، نائب الرئيس التنفيذي للكيماويات في شركة شل: إن شراكتنا مع شركة سابك، التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، هي بالفعل قصة نجاح مميزة. نحن فخورون أن قد نجحنا سوياً في تأسيس أحد أول مشاريع البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية، الذي نما بشكل كبير منذ بدايته في عام 1986، وسوف نواصل استكشاف فرص استثمارية ممكنة مع سابك في المستقبل. ولفت فانت إلى أهم منجزات هذه الشراكة الناجحة المتمثلة في تأهيل قدرات العاملين السعوديين الذين أثبتوا مدى نجاحهم وتميزهم في تشغيل وإدارة مصانع صدف بكفاءة عالية وبكل ثقة واقتدار على أعلى مستويات السلامة والجودة، يشار إلى أن الصفقة تخضع لموافقة الجهات الرقابية، ويتوقع الانتهاء منها في وقت لاحق هذا العام.
مشاركة :