حذرت اخصائية التغذية وجدان قطب من ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال في الآونة الأخيرة، مؤكدة بان سمنة الأطفال أصبحت إحدى أخطر المشكلات الصحية عامة . وقالت قطب لـالرياض إن مشكلة السمنة لها أبعاداً عالمية يعاني الشخص البالغ عند إصابته فيها صحيًا ومجتمعيًا، فما بالنا بالأطفال المصابون بالسمنة، فقد أثبتت الدراسات الطبية أن الأطفال المصابون بالسمنة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأمراض النفسية زيادة على الأمراض العضوية. وأوضحت اخصائية التغذية الأسباب التي تؤدي إلى سمنة الأطفال، منها ما هو متعلق بالوراثة وكذلك النمط الغذائي الخاطئ، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة والنشاط الحركي. وقالت: تعد السمنة انحرافاً في النمو الطبيعي ووجودها يكون مصاحباً لكثير من الأمراض العضوية والنفسية والتي تهدد حياة الإنسان بصفة عامة والطفل بصفة خاصة ومن هذه المشكلات مرض السكر والبلوغ المبكر ( ذكور وإناث ) لأن زيادة الوزن عند الأطفال قد تؤثر كذلك في قدراتهم العقلية والتحصيل العلمي. وطالبت المتخصصة في مجال التغذية أن يكون يرتفع حرص الوالدين على أبنائهم، ويجب أن يتوجه الوالدان للمختصين إذا كان الطفل يعاني من زيادة ظاهرية بالوزن حيث يقوم المختص بتشخيص سمنة الاطفال على مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) ومقارنته بجدول النمو، كما يؤخذ العمر بعين الاعتبار حيث يُحدد الطبيب سُمنة الطفل نسبة إلى عمره وطوله. وأشارت إلى أنه هناك بعض الخطوات والتي تجنب الأطفال أمراض السمنة، وهي الرضاعة طبيعية، وإعطاء الطفل العصائر الطبيعية في فترة ما بعد الظهر بشكل يومي، وعدم السماح للطفل بتناول البسكويت والشوكولاتة بين الوجبات الرئيسة، وتنوع الطفل للوجبات فالطفل يحتاج جسمه لأطعمة مختلفة بالنوع وطريقة الطهي عن الكبار ومن الأهمية مراعاة ذلك. وقدمت اخصائية التغذية في ختام حديثها نصيحة للوالدين وقالت: أنصح الأهل بأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم من ناحية ممارسة العادات الغذائية السليمة، وكذلك من ناحية النشاط البدني، وأن يتم إعطاؤهم الغذاء المناسب الذي يوفر لهم احتياجاتهم من العناصر الغذائية.