رأى رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم أن أسواق المال والوراق المالية (البورصات) خيار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على السيولة النقدية التي تحتاجها بدلاً من الاقتراض من البنوك. وأكد أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يمكنها من خلال إدراجها في البورصة، من بيع أسهم، والحصول على سيولة نقدية (كاش) في نفس الوقت. وقال السلوم: «إن البنوك لديها سيولة، ولكنها رفعت الشروط تجاه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشددت على إقراضها، وبالتالي يصعب على هذه المؤسسات الحصول على السيولة». وعن وجود برامج لدعم المؤسسات الصغيرة، قال: «إذا كنت جائعا فأنت بحاجة لتأكل طعاما وليس إلى ذهب، كذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى سيولة نقدية وليس إلى معدات وآلات»، مشيراً إلى أن البرامج الموجودة مفيدة للمؤسسات من نواح كثيرة، ولكن المؤسسات في الوقت الحالي بحاجة إلى حل لمشكلة شح السيولة التي تعتبر واحد من أبرز التحديات التي تهدد وجود المؤسسات في السوق. وقال: «إن إنشاء بورصة البحرين سوقا لتداول أسهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خطوة إيجابية مهمة، وتساهم في توفير السيولة للمؤسسات في الوقت الذي تحتاجه، دون اللجوء إلى البنوك والخضوع لشروطها المشددة». وأضاف «إذ كانت لديك مؤسسة صغيرة أو متوسطة وأدرجتها في بورصة البحرين، فإنك عندما تحتاج إلى سيولة نقدية، تستطيع أن تبيع أسهم في البورصة، وتحصل على نقد (كاش)». وتابع «كما أنه من خلال البورصة، يمكن لأي رائد عمل أو مبدع لديه فكرة، وينقصه المال، أن يحصل عن طريق البورصة المستثمرين الذين يمولون فكرته، سواء مستثمرين من البحرين أو خليجيين أو أجانب». وأكد أن أكبر الشركات العالمية عندما بدأت كانت صغيرة جداً، وعندما أدرجت في البورصة حصلت على التمويل اللازم، ونمت لتكون من كبرى الشركات، ومن أبرز الأمثلة، شركة «غوغل»، شركة «الهوتميل»، والفيس بوك وغيرها».
مشاركة :