ضغوط على ماي بعد تقارير عن فشل تجربة صاروخية بريطانية

  • 1/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن تجربة لإطلاق صاروخ نووي بريطاني غير مسلح من طراز ترايدنت من غواصة فشلت في يونيو/ حزيران مما يثير تساؤلات بشأن السبب الذي دفع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للامتناع عن إبلاغ البرلمان قبل تصويت على تجديد الغواصات. ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في البحرية لم تنشر اسمه قوله إن الصاروخ ربما انحرف في الاتجاه الخاطئ صوب البر الرئيسي الأميركي بعد إطلاقه من قبالة ساحل فلوريدا. وقالت الصحيفة إنها كانت أول تجربة لإطلاق صاروخ نووي بريطاني منذ أربع سنوات وجاءت قبل فترة وجيزة من تولي ماي رئاسة الحكومة عقب تصويت بريطانيا العام الماضي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن ماي لم تورد أي ذكر للتجربة الفاشلة عندما أقنعت البرلمان بإنفاق 40 مليار جنيه استرليني (49.5 مليار دولار) على غواصات ترايدنت جديدة في أول كلمة رئيسية لها بصفتها رئيسة للوزراء أمام البرلمان في يوليو/ تموز. ولدى سؤالها أربع مرات خلال مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كانت تعلم بشأن الإطلاق الفاشل قبل أن تلقي هذه الكلمة أحجمت ماي مرة بعد أخرى عن الإجابة بشكل مباشر. وقالت «أثق ثقة تامة في صواريخ ترايدنت الخاصة بنا. عندما ألقيت هذه الكلمة في مجلس العموم كنا نتحدث عما إذا كان ينبغي علينا تجديد ترايدنت وما إذا كان يجب علينا امتلاك صواريخ ترايدنت»، مضيفة «هناك تجارب تجرى طوال الوقت بصفة منتظمة من أجل الردع النووي». وذكرت الصحيفة أنه لم يتم اختبار إطلاق صواريخ ترايدنت من غواصات بريطانية إلا خمس مرات فقط هذا القرن لأن تكلفة الواحد منها تبلغ 17 مليون جنيه استرليني. وبعد نقاشات استمرت لأكثر من خمس ساعات وافق البرلمان العام الماضي على تغيير نظام الردع وبناء أربع غواصات لضمان أن تتمكن بريطانيا من امتلاك أسلحة نووية في دوريات بالبحر بشكل متواصل. ودعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربين أمس إلى مناقشة تجربة الإطلاق الفاشلة. وقال مكتب ماي ووزارة الدفاع البريطانية في بيان مشترك إن البحرية الملكية أجرت في يونيو تجربة روتينية لإطلاق صاروخ ترايدنت غير مسلح من (الغواصة) فينجانس في إطار عملية تستهدف اعتماد الغواصة وطاقمها. ولم يؤكد البيان فشل التجربة.

مشاركة :