صرح اليوم الأحد ١٤٣٨/٤/٢٤هـ لصحيفة مكة رئيس لجنة المراكز التجارية بغرفة جدة محمد علوي إقبال الرئيس التنفيذي لشركة أسواق البحر الأحمر: بإن التوسعة الجديدة لمجمع الرد سي مول بجدة تضم عددا من المباني وستفتتح التوسعة في مايو المقبل الموافق لشهر رمضان المبارك ١٤٣٨ وأضاف أن مباني التوسعة بينها مبنى مجهز لأغراض السينما واستدرك قائلا نحن لم نحصل على التراخيص بعد وننتظر كغيرنا أي جديد في هذا الشأن مبينا أنه في حال عدم الحصول على تصاريح فإن المركز سيستثمرها في مجالات أخرى كتحويلها لقاعات احتفالات أومؤتمرات موضحا أن عدد القاعات في هذا المبنى يبلغ ١٢ قاعة عرض والمكان جاهز وننتظر الموافقة الرسمية.إنتهى حديثه يتداول أحبتي في الأوساط التجارية مقولة تتردد ونسمعها دوما (رأس المال جبان) مما يؤكد بالفعل إن رجال الأعمال والمستثمرين لا يقدمون على إنشاء مشروع إلا بعد دراسات مستفيضة ومنها دراسة الجدوى الإقتصادية والأهم حساب هامش الربح المتوقع وهل هو مجزي أم لا وقبل كل ذلك الحصول على التصاريح اللازمة قبل البدء في المشروع وفي أقل تقدير الضوء الأخضر من صاحب القرار في الجهة المختصة والدعم والمباركة. وإنشاء ١٢ قاعة عرض مجهزة تكلف مئات الملايين لن يكون إلا بعد تجاوز جميع تلك الإجراءات وتحقيق شروط ومواصفات الجهة المرخصة للمشروع. فهل أصبح إنشاء صالات للسينما في السعودية أمر واقع ومجرد مسألة وقت؟ وأنا هنا لن أطرح رأي خاص بين تأييد أوممانعة بل اقرأ الواقع وإستشرف المستقبل وأتوقع كم المتغيرات الهائل والمتسارع في مجتمعنا الإسلامي المحافظ ومدى توافق تلك المتغيرات وإنسجامها مع منهجنا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا القبلية والإجتماعية هذا من جهه ومن جهة أخرى ماذا لو أصبحت بالفعل أمر واقع وأنتشرت دور وصالات السينما في مدن المملكة المختلفة أقول في هذه الحالة وأوجه رسالة لمن يعارض ويرفض إقامتها. لا تجزعوا ولا تقلقوا لأنها ستكون كفقاعة صابون ما أن تتكون إلا وتتلاشى سريعا وقد وقفت بنفسي ورأيت بأم عيني مايؤكد حديثي في أربع عواصم دول خليجية وتجربتها مع صالات السينما وكيف بدأت ومالبثت وإن هجروها أهل تلك الدول ولم يعد يرتادها إلا الشعب السعودي المهاجر فقط لأنه محروم منها ويرى فيها نوع من التغيير والترفيه. وما حدث هناك سيقع هنا بعد فترة بسيطة من إفتتاحها وسيملها غالبية الناس وسيكون البديل المشاهدة في المنزل والإستراحة وأي مكان من خلال مايتوفر من أجهزة عرض متاحة وفي ذلك كسب الكثير من الوقت المهدر لعدد من الساعات المتواصلة في الصالات وكما بالإمكان تحديد الوقت المناسب للمشاهدة وأيضا توفير التكلفة المادية المرتفعة لتذكرة الفيلم الواحد. وبعد كل هذا أجزم رعاكم الله بأن صالات السينما لو تم إنشائها في المملكة سيصل بها الحال في نهاية المطاف وخلال فترة وجيزة إلى ما وصلت إليه في دول الخليج العربي لا يرتادها سوى قلة من الأجانب أو(المقيمين) كي لايقال عني عنصري. والله من وراء القصد. الرأي كتاب أنحاء محمد سعيد آل درمة
مشاركة :