«مساء الخير أو صباح الخير.. أنا دنيا صلاح عبدالله.. عندي 27 سنة.. متخرجة من كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون بتقدير عام جيد جدًا»، بهذه الكلمات أفتتحت «دنيا» منشورها على صفحتها الخاصة بموقع «فيسبوك»، والذي سردت فيه معاناتها مع العمل في مجال الإعلام رغم تخرجها منذ 6 سنوات. وتقول «دنيا» إن مشروع تخرجها في السنة النهائية من دراستها بكلية الإعلام كان عبارة عن فيلم «دوكيو دراما»، عملت على إخراجه وكتابته، وشاركت في مونتاجه وتصويره. وتبدي «دنيا» تعجبها من كونها تدرس في قسم الإذاعة، لكن العمل المتاح لها كان في المجال الصحافة، وذلك عندما كانت طالبة في الصف الثالثة، وتقول: «اشتغلت صحفية أو محررة بغض النظر عن المسمي- في أكتر من مجلة من وأنا في ثالثة جامعة ومن ساعتها وطول الوقت وأنا بشتغل وبسعى وبحاول». واستدركت «دنيا»: «بس أنا مش صحفية، أنا خريجة إذاعة وتليفزيون، درستها علشان طول عمري بحلم أبقي مذيعة»، ثم حولت مجرى حديثها إلى محاولاتها السابقة للعمل في مجال التليفزيون: «بروح أعمل تيستات في قنوات كتير، بتصدم إن كله ماشي بالحب كدا زي ما بيقولوا وبالعلاقات مش بالشطارة ولا المهنية ولا المؤهل طبعًا». وأوضحت «دنيا» أن 80% من العاملين بالمجال الإعلامي ليسوا من خريجي كلية الإعلام، مشيرةً إلى أنها لجأت للحصول على كورسات حتى تطور نفسها، رغم دراستها على يد أساتذة الإعلام. وأشارت «دنيا» إلى أنها خلال الـ6 سنوات، أي منذ تخرجها، عملت لمدة شهرين فقط في قناة «الحياة» كمراسلة تليفزيونية، حتى تعرّض البرنامج الذي كانت تعمل لصالحه للإيقاف، ولكونها كانت تعمل دون عقد لم تستمر حسب روايتها. ومع عدم حصول «دنيا» على فرصة حقيقية للعمل يقول لها الكثيرون أن والدها، الفنان صلاح عبدالله، بإمكانه أن يحل المشكلة بـ«تليفون»، وهنا أوضحت: «أنا آسفه بجد ده خيال مريض، محدش في الزمن ده بيخدم حد بدون مقابل». وروت «دنيا» أن أغلب من يضمونها للعمل يكون هدفهم هو التوصل إلى والدها بصفته فنان مشهور، وتابعت: «حد يقول لي ممكن نكتب اسمك دنيا عبدالله بدل دنيا صلاح عبدالله، علشان محدش يفتكر إنك معتمدة على باباكي»، ويكون ردها: «برفض مش علشان معتمدة على بابايا، لا ده علشان ده اسمي وفخر ليا». وأكملت «دنيا» روايتها: «بس أنا مش صلاح عبدالله يا ناس، أنا إنسانة عايزة يبقى ليا كيان وقيمة في الحياة، ومش المفروض ولا من الطبيعي أجبر أبويا علي أي حاجة يعملها مقابل إني آخد فرصة واشتغل، وأصلًا ده حقي، أنا مش طالبة شغل وأنا غير مؤهلة له». وانتقدت «دنيا» سياسة القائمين على القنوات الفضائية، والذين يلجأون لجلب المغنيين والممثلين لتقديم البرامج دون خريجي كلية الإعلام، جريًا وراء «الإعلانات والفلوس» حسب تعبيرها، وتابعت: «هما عايزين نجم يبيعوا بيه، تمام موافقة بس ميبقاش ده الدارج وده السهل»، وتساءلت: «أمال إمتي أنا واللي زيي هناخد فرصتنا ونغلط ونتعلم ونكتسب خبرة وننجح ونكبر؟». وختمت «دنيا» روايتها: «أنا ما اتعلمتش في كلية صعبة، واتهلكت 4 سنين، وأهلي صرفوا عليا من شقاهم وتعبهم، علشان أقعد في البيت واشتغل مذيعة قدام المرايا».
مشاركة :