تشارك الكاتبة المصرية تاجوج الخولي، في معرض القاهرة الدولي هذا العام بمجموعتها القصصية الأولى للأطفال «حكايات هند»، الصادرة عن سلسلة «سنابل» لأدب الأطفال بالهيئة المصرية العامة للكتاب. السلسلة، يرأس تحريرها الشاعر محمد بغدادي، ومدير تحريرها الشاعر عبده الزراع. ورسم لوحة الغلاف والرسومات الداخلية للمجموعة الفنانة التشكيلية مروة فتحي، وأخرجها الفنان أحمد طه. وعن فن الكتابة للأطفال، تقول الكاتبة، إن «محاولة الكتابة للطفل تضع الأديب في ورطة حقيقية، إذ ينبغي عليه انتقاء مفردات تناسب السن المستهدفة، وكذلك التحليق في العوالم الخاصة للأطفال، وبالنسبة لكتابي حكايات هند، فإن الشريحة العمرية المستهدفة تقع في سن 8 إلى 12 عامًا، وهي مرحلة في حياة الطفل لها طبيعة خاصة، إذ إنها مرحلة غرس القيم النبيلة، والتأكيد على افعل كذا ولا تفعل كذا، هذا صواب، وهذا خطأ، لذلك حرصت في قصص المجموعة على اتباع ثنائيات الخير والشر، الخطأ والصواب، الكذب والصدق، الأمانة والخيانة، الطاعة والعصيان، وهو ما تطلب مجهودًا شاقًا استمر لسنوات». وأضافت لـ«الغد»، أنه من الضرورة بمكان، أن يدرك الكاتب طبيعة الشريحة العمرية التي يوجه إليها كتاباته، فتحتوي على إجابات لكل تساؤلاتها، وتراعي قدراتها الاستيعابية، ومن ثم تشبع حاجاتها. وأكدت الخولي، أن الكاتب وحده لا يستطيع توصيل الرسالة للطفل، بل يتضامن معه في المسؤولية كل من الفنان الذي يضطلع برسم الغلاف واللوحات الداخلية المعبرة عن كل نص من النصوص، وكذلك مخرج العمل الإبداعي نفسه، الذي يقع عليه عبء كبير بدوره من حيث الأسلوب الإخراجي وحجم الصفحات ومساحة الكتاب والألوان المستخدمة، إلى جانب أحجام الصور، حتى تصل الرسالة التي ننشدها جميعًا وهي غرس القيم النبيلة في أطفالنا. وتابعت، «عملي في مجال التخاطب وصعوبات التعلم، أتاح لي عن كثب الدخول إلى عالم هؤلاء الأطفال، لذلك فإن كتابي القادم عبارة عن مجموعة قصصية لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم». وعابت الكاتبة على مبدعين كبار، لا يزالون يكتبون عن «أبو قردان» و«القبرة»، في وقت أصبح هم الأطفال الأول وشاغلهم الشاغل التحليق في العوالم الافتراضية واختراق السماوات المفتوحة وطرح تساؤلات من قبيل: «هل ترفرف أعلام الدول على سطح القمر.. أم أن الرياح لا تصل إليها»؟. وتنطلق فعاليات الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 48 الخميس المقبل، وتستمر حتى 10 فبراير/ شباط، وتشارك المملكة المغربية كضيف شرف الدورة. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)