أظهر نادي بوروسيا دورتموند الألماني تعاطفه مع الجابوني بيير إيمريك أوباميانج، مهاجم الفريق،بعدما ودع منتخب بلاده بطولة أمم أفريقيا من دور المجموعات، ولكن فقط إلى حد معين. وعقب خروج الجابون، البلد المضيف، من البطولة اثر تعادلها سلبيا مع الكاميرون أمس الأحد في مدينة ليبرفيل، نشر دورتموند تغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت (تويتر) جاء فيها :" لا تحزن، نتطلع لعودتك، اوبا". ويقدم دورتموند حاليا موسما مهزوزا حتى الآن حيث يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب أندية الدوري الألماني (بوندسليجا) ولن يندم عدد كبير داخل النادي على عودة هدف الدوري أوباميانج. ويمكن لأوباميانج أن يلعب مع دورتموند أمام ماينز في المباراة، التي ستقام يوم الأحد المقبل في الجولة الثامنة عشر من البوندسليجا. ويبقى السؤال الحالي حول حالة أوباميانج (27عاما) البدنية، بعدما خاض ثلاث مباريات دولية في البطولة، وكذا حالته الذهنية بعد النتائج المخيبة للآمال. وقال أوباميانج :" لازلت أعتقد أننا أفضل من أي فريق في المجموعة. كانت لدينا كل الفرص للتأهل". ولكن تعادلين مع بروكينا فاسو وغينيا بيساو في المجموعة الأولى تركا الجابون في حاجة للفوز على الكاميرون بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخرى في المجموعة بين غينيا بيساو وبوركينا فاسو، ولكنهم فشلوا في تحقيقه. وينبغي على أوباميانج أن يلقي على نفسه بعض اللوم، بعدما أهدر هدفا مؤكدا مع بداية المباراة. وأضاف أوباميانج :"لسوء الحظ، هناك أيام مثل هذه، أفشل خلالها في استغلال فرصة أمام المرمى بمترين، عندما اصطدمت الكرة بالقائم أو تصدى لها الحارس لم نعلم كيف فعلها". كانت الفرصة التي اتيحت لأوباميانج في الدقيقة الرابعة امام الكاميرون أسهل مما يقرب من الـ16 هدفا التي سجلها في البوندسليجا حتى الآن. ومع ذلك لم يكن مقدرا له التسجيل، وبتحقيق المنتخب الجابوني لتعادل ثالث على التوالي أنهى مسيرة الجابون في البطولة في حالة من الاحباط. وقال خوسيه أنطونو كاماتشو، مدرب الجابون الحالي، وريال مدريد وأسبانيا السابق، :"أسف للبلد كلها وللفريق. نحن حزينون للغاية". عادة، لا تنتمي الجابون للبلاد الأفريقية العظيمة في كرة القدم، ولكن بينما تلعب على أرضك في وجود لاعبين بقوة أوباميانج وماريو ليمينا لاعب يوفنتوس الإيطالي والمدرب كاماتشو، توقع الكثيرون منهم بإحداث تأثير في البطولة. ولكن ردود الأفعال المختلفة التي تتراوح من خيبة الامل الكبيرة إلى الشعور بالارتياح في بلد منقسم سياسيا، تظهر أن هناك أشياء أهم بكثير من كرة القدم في الحياة ، وبصفة خاصة في الجابون. واهتزت الجابون بشدة من أعمال الشغب منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وفاز الرئيس علي بونجو بالانتخابات التي كانت نتيجتها متقاربة واتهمته المعارضة بالتلاعب ،وهو النزاع الذي طغى على البطولة. وقابلت بعض الجماهير المنتخب بصافرات الاستهجان، وأخرون قاموا بتحية المنتخب. كثيرون من المعارضة فضلوا الخروج المبكر على حملة دعاية محتملة للرئيس المثير للجدل. وكانت هناك دعوات مسبقة لمقاطعة بداية البطولة بعدما تم تخصيص ملايين الجنيهات لإقامة بطولة كأس أمم أفريقيا بدلا من الاستثمار في مجالي التعليم والصحة. وقال أوباميانج :" عندما ترى الصورة كاملة، يجب عليك ان تقول أن الأمور لم تكن سهلة بالنسبة لنا".
مشاركة :