باريس - أ ف ب - سيتنافس الاشتراكي صاحب الافكار المجددة بونوا امون مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس للفوز بترشيح اليسار في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي قبل مئة يوم على الاستحقاق الرئاسي في حين لا يزال اليمين واليمين المتطرف يهيمنان على الساحة. وتقدم بونوا امون (49 عاما) الذي ينتمي الى الجناح اليساري للحزب والذي ينتقد بشدة حصيلة ولاية فرنسوا هولاند، على فالس (54 عاما) الذي اعلن ترشحه بعدما عدل الرئيس الفرنسي عن الترشح لولاية ثانية. وحصل امون على 36 في المئة من الاصوات ويمكنه ايضا الاعتماد على دعم ارنو مونتيبور المرشح الذي حل في المرتبة الثالثة مع 17,6 في المئة من الاصوات والذي انتقد بشدة سياسة هولاند. وقال امون ان «الرغبة في طي الصفحة واضحة. علينا ان نتطلع الى المستقبل»، مؤكدا ان برنامجه «لا علاقة له بالطوباوية». وهو يدافع خصوصا عن «دخل ادنى عام» لجميع الفرنسيين ويريد ان يكون «اكثر سخاء بكثير في مجال حق اللجوء». ودعا فالس الذي حصل على 31 في المئة من الاصوات، الناخبين الى الاختيار في الدورة الثانية بين «الهزيمة المؤكدة» اذا اختاروا خصمه و«الفوز الممكن» في الانتخابات الرئاسية اذا صوتوا له. وعلى غرار صحيفة «لوموند» التي عنونت «انقسام مفتوح داخل الحزب الاشتراكي»، رأت الصحف الفرنسية، امس، في هذه المنافسة التي ستحسم في 29 يناير في الجولة الثانية، «تصادما بين تيارين يساريين» وتجسيدا لحزب اشتراكي يشهد انقسامات عميقة بين نهج «طوباوي» وآخر «واقعي اكثر من اللزوم». ولم يشارك سوى 1,6 الى 1,7 مليون ناخب في الدورة الاولى من الانتخابات التي تنافس فيها 7 مرشحين حسب ارقام شبه نهائية.