«لكل رمضان دولة ورجال، ويبدو أن رمضان المقبل سوف يشهد أفول شمس دولة النجوم الكبار وسطوع شمس دولة الصف الثاني من النجوم الشباب بصورة أكبر». فبسبب الغياب القسري بالرحيل أو لضعف النصوص أو لأسباب أخرى يدين وجه الشاشات في رمضان المقبل للنجوم الشباب وتفتح ذراعيها لأعمالهم. فقد غاب «رحيلاً» الساحر محمود عبدالعزيز والنجم الكبير نور الشريف واللذان كانت أعمالهما تحجز مكانة متميزة، فضلا عن ذلك تأكد بشكل شبه قاطع غياب الفنان يحيى الفخراني هذا العام. فبعد «ونوس» والنجاح الكبير الذي حققه الفخراني سيغيب عن جمهوره هذا العام، وأيضا الفنانة ليلى علوي التي اعتادت على مدار سنوات طويلة على أن تطل على محبيها بمسلسل جديد، يحمل فكرة أوقضية مميزة ستختفي عن الأنظار هذا العام. وهناك أيضا العديد من النجوم قرروا عدم المشاركة هذا العام بسبب ضعف الأدوار التي عُرضت عليهم، ومن هؤلاء إلهام شاهين، لوسي، والفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، أحمد رزق، شيرين، أنوشكا وغيرهم. وعن غياب هؤلاء النجوم عن الماراثون الرمضاني هذا العام، رأى الناقد السينمائي المصري محمود قاسم أن السبب الأساسي يرجع لضعف الأفكار والسيناريوهات التي تُعرض على النجوم، وتابع أن فنانا كبير مثل يحيى الفخراني لن يمنعه عن المشاركة في الموسم الدرامي سوى ضعف الأعمال التى عرضت عليه، فهو دائماً يبحث عن كل جديد ومميز لكي يضيف لرصيده الفني. وقال من الطبيعي أن لا يقبل عمالقة الفن المصري بأن يجسدوا أدوارا تجارية ليس لها رسالة أو هدف، وتابع أن هذه الأدوار يبحث عنها الفنانون الصغار الذين بحاجة للتواجد الدائم. من جانبها، حذرت الناقدة المصرية ماجدة موريس من أن غياب كبار الكتاب والمؤلفين سيضع الدراما المصرية في خطر، معتبرة أن غياب العديد منهم عن تقديم أعمال هذا الموسم وضع غير مُبشر على مستقبل الدراما. وقالت موريس ان المؤلفين الشباب أصبحت اتجاهاتهم الفكرية تميل نحو العنف والأكشن والغموض أو نحو السفه والابتذال، وأكدت أن الدراما لابد أن تحمل رسالة وتقدم محتوى أسريا يتناسب مع فكر وعادات وتقاليد المجتمع المصري. ورأت موريس أن غياب العديد من النجوم عن خوض الماراثون الرمضاني هذا العام فرصة جيدة للنجوم الشباب لإثبات موهبتهم ولفت الأنظار إليهم، معتبرة أن غياب النجوم ليس سيئاً لهذا الحد فالأسوأ هو غياب النص الدرامي الجيد.