حقق بنك الكويت الوطني، أرباحاً صافية بقيمة 295.2 مليون دينار (964.5 مليون دولار) خلال العام 2016، مقابل 282.2 مليون دينار خلال العام 2015، بنمو بلغت نسبته 4.6 في المئة. وقد تضمنت صافي الأرباح المحققة كما في العام 2015 ربحا استثنائيا (غير متكرر) يتعلق بصفقة تخارج المجموعة من استثمارها في بنك قطر الدولي، ومن ثم فإن نسبة نمو صافي الأرباح المحققة في العام 2016 سترتفع إلى 11.2 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بصافي الأرباح المحققة خلال 2015، وذلك بعد خصم الربح الاستثنائي (غير المتكرر). وقد نمت الموجودات الإجمالية بنهاية ديسمبر 2016 بواقع 2.6 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ 24.2 مليار دينار، فيما ارتفعت حقوق المساهمين بواقع 4.3 في المئة إلى 2.7 مليار دينار، في حين بلغت القروض والسلف الإجمالية 13.6 مليار دينار كما بنهاية ديسمبر، محققة معدل نمو بسيط عن مستوى العام الماضي، وذلك نتيجة لارتفاع معدل سداد القروض عن المعتاد خلال السنة، بالإضافة إلى تحرير سعر صرف الجنيه المصري، وما صاحبه من انخفاض في محفظة القروض والسلف لـ «الوطني - مصر» عند تحويلها إلى الدينار بغرض إعداد البيانات المالية المجمعة للمجموعة، فيما نمت ودائع العملاء بواقع 4.6 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ 12.6 مليار دينار. وواصل «الوطني» المحافظة على جودة الأصول لديه، حيث انخفضت نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية للبنك إلى 1.28 في المئة كما بنهاية ديسمبر 2016، مقارنة مع 1.34 في المئة كما بنهاية ديسمبر 2015. فيما ارتفعت نسبة تغطية القروض المتعثرة إلى 365 في المئة، مقارنة مع 322 في المئة. في المقابل، بلغ إجمالي مخصص خسائر الائتمان، وخسائر انخفاض القيمة 152.3 مليون دينار خلال 2016، متراجعاً من 164.4 مليون دينار في 2015. أما على صعيد التوزيعات، فقد قرر مجلس الإدارة التوصية إلى الجمعية العامة بتوزيع 30 فلساً للسهم كأرباح نقدية للمساهمين، أي بما يمثل 30 في المئة من القيمة الاسمية للسهم. إضافة إلى ذلك اقترح مجلس الإدارة توزيع أسهم منحة بواقع 5 في المئة (5 أسهم عن كل 100 سهم يمتلكها المساهم) عن 2016. الساير من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة «الوطني» ناصر مساعد الساير «لقد واصل بنك الكويت الوطني تحقيق نمو قوي وأداء متميز في 2016، حيث بلغ صافي ربح البنك 295.2 مليون دينار خلال 2016، بنمو 4.6 في المئة على أساس سنوي، في حين ارتفع صافي الربح بنسبة 11.2 في المئة، وذلك بعد خصم الأرباح الاستثنائية (غير المتكررة) التي تم تحقيقها في 2015، والناتجة عن تخارجنا من الاستثمار في بنك قطر الدولي. ويعد هذا الأداء شهادة على متانة الوضع المالي للبنك، وموقعه الريادي في السوق ونجاح الاستراتيجية المتحفظة التي تبناها منذ تأسيسه في 1952». وأضاف الساير بأن صافي الإيرادات التشغيلية للمجموعة قد ارتفع بنسبة 5.4 في المئة على أساس سنوي، وذلك بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية (غير المتكررة) التي تم تحقيقها في 2015، ليبلغ 745.3 مليون دينار، وذلك نتيجة ارتفاع صافي إيرادات الفوائد، بما يؤكد متانة وضع البنك على الصعيدين المحلي والإقليمي. وأكد الساير أن «الوطني» قد حافظ دوماً على موقعه الريادي في السوق على مستوى كافة قطاعات الأعمال، إذ إنه خلال 2016 تسارعت وتيرة أنشطة الأعمال تزامناً مع مواصلة الحكومة أعمال ترسية وإسناد المشروعات الكبرى، وقام البنك بلعب دور جوهري في تمويل تلك المشروعات، حيث قام بترتيب العديد من صفقات تمويل المشروعات الكبرى، وهو ما يؤكد مجدداً الدور الريادي الذي يحتله في مجال الخدمات التمويلية وترتيب الصفقات الكبرى. وشدّد الساير على أنه مع كبر حجم ميزانية «الوطني» وما يتميز به من تواجد وعلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإننا نفخر بكوننا أكبر المستفيدين من نمو الإنفاق الحكومي، مقتنصين فرص النمو الكبرى ضمن قطاع تمويل المشروعات، قائلاً إنه «بالرغم من تراجع أسعار النفط فإن الحكومة قد صرحت عدة مرات عن عزمها مواصلة تنفيذ خطة التنمية، وهو ما يثبت مجددا قدرة الحكومة على تمويل المشروعات بفضل الاحتياطات الهائلة ووفرة السيولة بما يبقي الكويت في وضع أفضل من دول الجوار». الصقر بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني» عصام الصقر، إن النتائج القوية للبنك تؤكد متانته وقدرته على مواصلة النمو والتطور، لافتاً إلى أن البنك ماضٍ قدماً في استراتيجيته الرامية إلى ريادة السوق محلياً وتعزيز موقعه إقليمياً، بما يخدم جهودنا لتحسين التنويع والتوازن بين مصادر الدخل. وأوضح الصقر أنه على المستوى المحلي، واصل «الوطني» الحفاظ على حصصه السوقية في الكويت مستفيداً من فرص النمو المتاحة في كافة مجالات الأعمال، مشيرا إلى ان الاستحواذ على حصة 58.4 في المئة من بنك بوبيان خلال 2012 كان بمثابة خطوة استراتيجية بعيدة المدى لدعم موقع «الوطني» في السوق المحلي وتعزيز مصادر الدخل. وما يؤكد على ذلك أن الأداء القوي والمستمر لـ «بوبيان» انعكس في مساهمته بنحو 13 في المائة من أرباح المجموعة كما بنهاية ديسمبر 2016. وأضاف الصقر أنه خلال 2016 قدمت مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة والزميلة أداءً قوياً، مما زاد من مساهمتها في الأرباح الإجمالية للمجموعة، لتبلغ نحو 32 في المئة من إجمالي الأرباح المحققة خلال 2016، وهو ما يعزّز التنوع في مصادر الدخل وقاعدة تمويل المجموعة، بما يؤكد مرة أخرى نجاح استراتيجية البنك الهادفة نحو التنوع الإقليمي والدولي. وأشار الصقر إلى بقاء مصر كسوق رئيسي للنمو بالنسبة لـ «الوطني» بدافع من تحسن قطاع الأعمال والاستقرار السياسي، إذ حقق «الوطني – مصر» نمواً ملحوظاً في 2016 في أعقاب تطبيق استراتيجية التحوّل منذ بداية 2015. وقد ساعد هذا النمو في تعويض تراجع العملة المصرية بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري. كما يتوقع استمرار نمو «الوطني – مصر» بدافع الاستفادة من برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. إلا أن المجموعة ستواصل مراقبة الوضع الاقتصادي عن كثب حتى ترتكز دعائم التعافي الاقتصادي. وخلال العام 2016، قام «الوطني» بزيادة رأسماله من خلال إصدار أسهم حقوق الأولوية بنسبة 6.5 في المئة في إطار خطة البنك الرامية إلى الحفاظ على نسب رسملة مرتفعة تتسق مع معدل كفاية رأس المال وفقاً لمعيار (بازل 3) ومتطلبات «المركزي» بهذا الخصوص، حيث إن تلك الزيادة من شأنها السماح للبنك بمواصلة اقتناص فرص النمو، لاسيما على الصعيد المحلي خصوصاً مع استمرار خطة الإنفاق الحكومي لدولة الكويت، كما أنها ستساهم في احتفاظ البنك بموقعه الريادي في السوق على صعيد قطاع تمويل المشروعات. وقد وصل معدل كفاية رأس المال للبنك إلى 17.7 في المئة كما بنهاية ديسمبر 2016، متجاوزاً بذلك الحد الأدنى للمستويات المطلوبة. الأفضل بالشرق الأوسط واصل «الوطني» تميزه بأعلى مستويات التصنيف الائتماني على كافة بنوك الشرق الأوسط بإجماع مؤسسات التصنيف الائتماني الثلاث: «موديز»، و«فيتش»، و«ستاندر آند بورز» بدعم من رسملته القوية وسياسات الإقراض الحكيمة التي يتبعها، واتباعه لمنهج منظم لإدارة الأصول، وسياسة إدارة مخاطر حصيفة، ذلك إلى جانب الخبرة والاستقرار الذي يتمتع به جهازه الإداري. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ «الوطني» بموقعه بين أكثر 50 بنكاً أماناً في العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي، كما أنه حاز على جائزة «أفضل بنك على مستوى الكويت» من مؤسسة «ذا بانكر» بالإضافة إلى «يوروموني» و«جلوبل فاينانس» في 2016. ويتمتع البنك بتواجده بشبكة فروع محلية وعالمية تمتد عبر 4 قارات، حيث يمتد التواجد العالمي لـ «الوطني» في العديد من المراكز المالية العالمية في كل من نيويورك، وأوروبا، ودول مجلس التعاون، والشرق الأوسط، وسنغافورة، إضافة إلى الصين. تصنيفات * وكالة «موديز»: (Aa3) * وكالة «فيتش»: (AA-) * وكالة «ستاندر آند بور»: (+A)
مشاركة :