رئيسة وزراء بريطانيا في حرج إثر تقارير إعلامية تستند إلى تسريبات من مصادر مطَّلعة محلية مفادها أن لندن فشلت فشلا ذريعا في اختبار صاروخ نووي عام ألفين وستة عشر قبل بضعة أسابيع من التصويت البرلماني لتجديد برنامج الترسانة النووية البريطانية، الأكثر تطورا في العالم، فيما لم يأخذ النواب عِلمًا بهذا الاختبار الفاشل. تيريزا مي كذَّبت فشل الاختبار وقالت ردا على سؤال بهذا الشأن: أُحَاط عِلمًا بانتظام فيما يتعلق بالمسائل الأمنية. وتم إعلامي بشأن الاختبار الناجح الذي قام به فريق الغواصة فونجونس. نحن لا نعلق عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل العملية لأسباب مرتبطة بالأمن القومي. الحكومة البريطانية متَّهمة إذن بإخفاء معلومات خطيرة عن النواب قبل تصويتهم على قرار مرتبط بالأمن القومي وباهظ الكلفة المالية، لا سيما أن المصادر التي كشفت الفشل المفترَض لاختبار الصاروخ البريطاني، الذي أُطلق من غواصة، توضح أن هذا الصاروخ أخطأ طريقَه بشكل كبير جدا ليسقط في مياه سواحل فلوريدا الأمريكية، مما أثار هلعًا في الأوساط المسؤولة في بريطانيا حينذاك.
مشاركة :