اقتلع منتخب تونس بطاقة الترشح الثانية للدور ربع النهائي من نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 وذلك بعد أن أنزل هزيمة كبيرة بمنتخب زيمبابوي قوامها (4-2) في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. ليمضي "نسور قرطاج" لربع النهائي من المركز الثاني خلف السنغال المتصدرة والتي تعادلت مع الجزائر (2-2) في اللقاء الثاني. وبتأهل كلا من السنغال وتونس عرفت هوية أول مباراتين في الدور ربع النهائي، حيث سيواجه منتخب تونس نظيره بوركينا فاسو متصدر تريتب المجموعة الأولى، فيما تواجه السنغال نظيرتها الكاميرون. لم يترك لاعبو تونس أدنى فرصة لمنافسيهم للتنفس، وسرعان ما بادورا للهجوم، وبعد محاولة أولى وسريعة من وهبي الخزري لم تصل بها كرته العرضية إلى خينيسي، إلا أن المحاولة التالية أتت بالإنفراج المبكر، حين عكس وهبي الركنية لترتد من الدفاع وتعود على حدود منطقة الجزاء كان في انتظارها نعيم السليتي هناك فتقدم وأطلقها قوية مرت من الجميع ولامست الدفاع لتغالط الحارس، هدف تونس الاول (9). وتألق يوسف المساكني عنمدما اخترق الدفاع بكرة حائظية بالتعاون مع نعيم الذي سمح للمساكني في مواجهة الحارس، فسددها زاحفة من تحته الهدف الثاني لتونس (22). وكاد المساكني أن يعزز الفارق من تسديدة قوية من خارج المنطقة لامست يدي الحارس وارتدت من القائم أمام وهبي الخزري الذي هز الشباك، لكن راية المساعد الثاني ألغته لوجود التسلل. وضاعت على وهبي فرصة هز الشباك، عندما أطلق كرة مباشرة من مسافة 25 مترا أنقذها الحارس بصعوبة للركنية. تواصل المد الهجومي للتوانسة فخرق حمدي النقاز الدفاع بتمريرة ذكية إلى طه ياسين خينيسي الذي اقنض عليها وسددها بسرعة عن ياس رالحارس، الهدف الثالث (36). وجاءت اللحظات لأخيرة عامرة بالإثارة عندما قلصت زيمبابوري الفارق عبر نوليدج موسونا الذي تخلص من مدافعين داخل المنطقة وسدد كرة قوية هزت شباك الجريدي (42). ولكن لم يترك التوانسة الشوط لينتهي إلا باستعادة فارق الأهداف الثلاثة عندما اخترق خينيسي المنطقة وتعرض للإعاقة من كوستا لتكون ركلة الجزاء لاتي تصدى لها وهبي الخزري ببراعة وسددها عن يسار الحارس، الهدف الرابع (45). عاد لاعبو زيمبابوي للشوط الثاني باندفاع هجومي كبير بغية تقليص الفارق، حيث سدد نوليدج موسونا كرة "كرباجية" هزت الشباك العلوية للمرمى التونسي. وأثمرت محاولات زيمبابوي عندما إنطلق خاما بيليات بالسرعة القصوى من وسط الملعب ثم مرر إلى موسكاوي الذي أكملها بالعمق نحو المنطلق أيضا تينداي ندورو الذي سدد من تحت الحارس الجريدي، هدف زيمبابوي الثاني (58) شعر التوانسة ببعض القلق، ولذلك عادوا لممارسة أسلوبهم السريع والبحث عن المزيد من الأهداف، مرر المساكني كرة مثالية أمام خينيسي الذي واجه الحارس، فسدد في المرة الأولى لترتد من يدي مكوروفا وتعود أمام خينيسي الذي لعبها رأسية وتضرب القائم. وعاد الحارس لينقذ كرة رأسية ممتازة سددها المساكني من مسافة قريبة. وفي بقية الوقت حافظت تونس على ذات النتيجة حتى النهاية التي أعلنت رسميا التأهل لربع النهائي.