أسود المغرب تتطلع لقتل أحلام الأفيال العاجية

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجد ساحل العاج نفسها في وضع حرج عندما تلتقي المغرب مساء اليوم الثلاثاء في اللقاء الأخير من الدور الأول للمجموعة الثالثة من كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، والذي يضع حامل اللقب العاجي وجهاً لوجه مع مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينار. وبعد دخولها البطولة الحادية والثلاثين المقامة في الجابون حتى الخامس من فبراير، كأحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثانية توالياً، باتت ساحل العاج بحاجة إلى فوز محوري على المغرب في مدينة أوييم. وتحتل ساحل العاج المركز الثالث في مجموعتها برصيد نقطتين، بفارق نقطتين عن المتصدرة الكونغو الديمقراطية، ونقطة عن المغرب الثاني، علما أن المتصدر والوصيف فقط يتأهلان إلى ربع النهائي. ويجد المنتخب العاجي نفسه في وضع مماثل للدور الأول من بطولة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية، عندما تعادلت في مباراتيها الأوليين في الدور الأول وفازت في الأخيرة، لتمضي إلى إحراز اللقب الثاني في تاريخها (بعد 1992). ولا مفر للمنتخب العاجي من الفوز على المغرب للتأهل، وتزخر تشكيلة الأفيال العاجية التي يدربها الفرنسي ميشال دوسييه، باللاعبين المحترفين (21 من 23 لاعباً)، إلا أنها لم تحقق نتائج لافتة في 2017، فتعادلت مع توجو 1/ 1، ومع الكونغو الديمقراطية 2/2. في المقابل، خسر المغرب بقيادة رينار أمام الكونغو صفر/ 1، وفاز على توجو 3/ 1، ما جعله منافسا قويا على إحدى بطاقتي التأهل. ويعد المنتخب العاجي بمثابة كتاب مفتوح للفرنسي رينار، فهو كان مدربه خلال بطولة 2015 وقاده إلى إحراز لقبها، وردّا على سؤال عن ساحل العاج، قال رينار: «إنها منافس كالآخرين، ونحن نعرف منذ سحب القرعة أن اللقاء بيننا سيكون حاسما بالنسبة إلى التأهل». وأضاف: «إنها أصعب المباريات الثلاث، عاشت ساحل العاج في 2015 وضعاً مماثلاً بعد تعادلين ثم فزْنَا على الكاميرون (1/ صفر) وتأهلنا في الطريق إلى اللقب». وبشأن المغرب الذي يبحث عن لقبه الإفريقي الثاني في تاريخه منذ الأول عام 1976، اعتبر رينار أن أداء «أسود الأطلس» كان أفضل بكثير أمام توجو مما كان عليه في مواجهة الكونغو الديموقراطية. والتقى المغرب وساحل العاج 17 مرة منذ 1973، ففاز الأول أربع مرات وخسر ست مباريات، وتعادلا سبع مرات. وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، تلتقي الكونغو الديمقراطية وتوجو اليوم أيضاً في مدينة بور جانتي. وتجد الكونغو نفسها في وضع مريح، إذ يكفيها التعادل لضمان التأهل، بينما فقدت توجو التي تتذيل المجموعة بنقطة يتيمة، الأمل في التأهل إلى الدور ربع نهائي بشكل كبير. إلا أن مدربها الفرنسي كلود لوروا الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعة، رفض حسم خروج منتخبه، قائلاً: «إذا فزنا سنتأهل». بدوره، قال ماتيو دوسيفي، مسجل هدف السبق التوجولي في مرمى المغرب: «في إفريقيا، نعرف أن الأمور دائماً معقدة، فعندما تفتتح التسجيل تقول لنعتمد الدفاع الجيد، وخيارنا هذا كان غير صائب»، في إشارة إلى تمكن المغرب في نهاية المطاف من الفوز بالمباراة. وسبق للكونغو إحراز اللقب الإفريقي عامي 1968 و1974 وحلت ثالثة عام 1998 في ست مشاركات سابقة، بينما كان أفضل نتيجة لتوجو بلوغ ربع نهائي 2013، علما أنها تشارك للمرة الثامنة.;

مشاركة :