حجز المنتخب التونسي أول مقعد للعرب في ربع نهائي كأس امم أفريقيا بعد اكتساحه لزيمبابوي برباعية مقابل هدف وحيد، في وقت ودع فيه المنتخب العربي الآخر في المجموعة الثانية، الجزائر، البطولة من الدور الأول، بعد تعادله بهدفين لمثلهما امام السنغال، ليتأهل المنتخب السنغالي كمتصدر للمجموعة وتبعته تونس في المركز الثاني. فعلى أرضية ملعب "دانجوندجي" في العاصمة الغابونية، ليبرفيل، تقدم نسور قرطاج مبكرا عبر نعيم السليطي عند الدقيقة العاشرة، قبل أن يضيف زميله المتألق يوسف المساكني، الهدف الثاني لمنتخب بلاده عند الدقيقة 22. لم يكتف التونسيون بهدفين في مرمى زيمبابوي، بل أرادوا حسم المواجهة وضمان التأهل، ما دفعهم لإضافة الهدف الثالث عبر طه ياسين الخنيسي عند الدقيقة 36، قبل أن تقلص زيمبابوي الفارق عبر كنوليدج موسونا، عند الدقيقة 43. ولم تمض سوى دقيقة واحدة، حتى تحصل أبناء الخضراء على ركلة جزاء، ترجمها وهبي الخزري لهدف رابع، لينتهي الشوط الأول بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد لمصلحة النسور. وفي الشوط الثاني، عاد منتخب زيمبابوي وقلص الفارق عبر تينداي ندورو، عند الدقيقة 58، لتنتهي المباراة باكتساح تونس لخصمها برباعية مقابل هدفين. من جانبه، تعادل محاربو الصحراء مع المنتخب السنغالي في مباراتهم الاخيرة في "كان"، إذ تقدمت الجزائر عبر إسلام سليماني، عند الدقيقة العاشرة، قبل أن تتعادل السنغال عبر بابا ديوب عند الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بهدف لمثله بين المنتخبين. وفي الشوط الثاني، أضاف سليماني هدف التقدم للخضر عند الدقيقة 52، قبل أن يتعادل "أسود التيرانغا" مجددا عبر موسى سو، عند الدقيقة 53، لتنتهي المباراة بهدفين لمثلهما. وبهاتين النتيجتين، احتلت السنغال المركز الأول في المجموعة برصيد سبع نقاط وجاءت تونس في المركز الثاني بست نقاط، ليتأهل الفريقان إلى ربع النهائي، في حين احتلت الجزائر المركز الثالث برصيد نقطتين، وتذيلت زيمبابوي فرق المجموعة برصيد نقطة واحدية. وسيلاقي نسور قرطاج في الدور ربع النهائي، متصدر المجموعة الأولى، بوركينا فاسو، في حين ستلاقي السنغال منتخب الكاميرون، في واحدة من أكبر قمم الكرة الأفريقية.