لا يمكن النظر لفوز الغرافة على الشيحانية بثلاثية دون رد على أنه مجرد فوز يساوي ثلاث نقاط، بل واقع الحال يؤكد أن الغرافة بهذا الفوز قد ضرب كل العصافير بحجر واحد لاسيما أن الفهود قادمون من مشكلة إضراب اللاعبين والأجواء بشكل عام لم تكن توحي بفوز مريح كما حدث مع الشيحانية، كما أن الفوز حافظ للغرافة على حظوظه في أن يظل الوحيد بعد الريان الأحق بالمنافسة على المربع في ظل تراجع العربي وأم صلال. ومن أهم العصافير التي ضربها الفهود منح الفرصة للاعب الشاب حسن وليد بخيت الذي لعب في ظل غياب صومايلا وبلال، كما أن الغرافة الذي تعادل مع الشيحانية ذهابا 1/1 نجح في تخطي الحاجز النفسي الذي لازم الفريق بإهدار النقاط مع الفرق التي تعاني الهبوط، كما أن حفاظ الغرافة على نظافة شباكه كان أيضا من الإيجابيات، بجانب أن الفوز جاء قبل لقاء السد بالجولة القادمة.. كل تلك الإيجابيات تؤكد أن فوز الشيحانية جاء في الوقت المناسب وبعيدا عن النجاعة الهجومية للفهود، لا بد من الإشارة إلى الدور المؤثر الذي قام به خط وسط الفهود بقيادة فايسا صاحب أجمل الأهداف، وحاتم الذي سجل أول أهدافه الحلوة، إضافة لتألق أنس مبارك وصانع الألعاب المميز عبدالغني منير صاحب الهدف الثالث، إذن مباراة الشيحانية تمثل انتفاضة ومرحلة مهمة في مشوار الفهود نحو المربع. إهدار الفرص مشكلة الشيحانية رغم الخسارة بثلاثية إلا أن الشيحانية لم يرفع الراية البيضاء بل كان في بعض الفترات ندا للغرافة ونجح في خلق بعض الفرص التهديفية التي لم يوفق في استثمارها، مثلما كان الحال للغرافة الذي أهدر بعض الفرص ولكنه وفق في التسجيل على الجانب الآخر. ولم يكن إهدار الفرص من جانب الشيحانية سببا وحيدا في الخسارة بل أيضا لم يكن خط الدفاع في يومه في ظل السماح للغرافة بالدخول لمنطقة الجزاء كثيرا. وبشكل عام الفوز مستحق للفهود وحظا أوفر للشيحانية مستقبلا.;