«الداخلية» الأولى عالمياً في إدماج «الصورة الذهنية» و«إدارة السمعة» بعمليات التشغيل

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشر معهد السمعة الأميركي (Reputation Institute) ومقره (الولايات المتحدة الأميركية) على موقعه على شبكة الإنترنت www.reputationinstitute.com تقريراً أشار فيه إلى منح وزارة الداخلية بدولة قطر شهادة إنجاز باعتبارها أول وزارة داخلية على مستوى العالم تقوم بإدماج أنظمة بناء الصورة الذهنية وإدارة السمعة في عملياتها التشغيلية عبر سلسلة من المراحل العملية المتخصصة التي استهدفت الوزارة من خلالها تحديد جمهورها بشكل دقيق والوقوف على اتجاهاته وانطباعاته نحو ما تقدمه من خدمات في شتى مجالات عمل الوزارة المرتبطة بالجمهور الداخلي والخارجي. وأوضح المعهد في تقريره أن منح وزارة الداخلية القطرية هذه الشهادة جاء في احتفال خاص أقيم بمقر الإدارة العامة للدفاع المدني بدولة قطر بحضور عدد من القيادات الأمنية، وفريق العمل المكلف بمتابعة المشروع والمكوّن من إدارتي العلاقات العامة والتخطيط الاستراتيجي بوزارة الداخلية القطرية وذلك في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2016م. وحسب التقرير الصحافي الذي نشره معهد السمعة الأميركي فإن المشروع الذي تبنته وزارة الداخلية بدولة قطر يركّز على كيفية إدارة تدفق المعلومات بين الوزارة والفئات المختلفة ذات العلاقة بخدماتها وأنشطتها، بدءاً من العاملين في الوزارة إلى بقية المستفيدين، بطريقة تضمن توفير معلومات صحيحة وكافية حول الوزارة وخدماتها في المجالات المختلفة في وقت أصبح فيه تعدد مصادر الحصول على المعلومة من أهم التحديات التي تواجه صناعة الصورة الذهنية للمؤسسات. واشتمل المشروع الذي استمر لأكثر من عامين على برامج منهجية وبحثية متنوعة استهدفت الشرائح والفئات التي تم تحديدها بشكل دقيق باعتبارها الأكثر تأثيراً في بناء الصورة الذهنية وسمعة وزارة الداخلية، وهي: (المواطنون، والمراجعون، والسياح، والجمهور الداخلي، ووسائل الإعلام، ومنظمات حقوق الإنسان) بالإضافة إلى المقارنات المرجعية مع عدد من الوزارات وأجهزة الشرطة المماثلة إقليميّا ودوليّا. وطبّق معهد السمعة الأميركي مناهج الاستبيانات العلمية يدويّا وإلكترونيّا، والمقابلات العلمية المقننة، ومنهج تحليل مضمون وسائل الإعلام، الأمر الذي ساهم في توفير معلومات تقييمية لصورة الوزارة وسمعتها لدى كافة الأطراف, بالإضافة إلى إفراز العديد من المقترحات والتوصيات التي تصب في صالح تطوير العمل والارتقاء بمؤشرات أداء وزارة الداخلية وأجهزتها المختصة. وأضاف معهد السمعة الأميركي في تقريره بأن مشروع بناء الصورة الذهنية وإدارة السمعة أقيمت على هامشه أكثر من (5) ورش عملية تخصصية استهدفت بناء النموذج الخاص بقياس سمعة وزارة الداخلية لدى الأطراف ذوي العلاقة، بمشاركة ممثلين لكافة الإدارات المعنية بالوزارة، وخبراء معهد السمعة الأميركي، حيث جاء اعتماد النموذج الخاص ببناء الصورة الذهنية وإدارة السمعة المؤسسية للوزارة وفقاً لستة محاور رئيسية هي (التطوير، والخدمات، والقيادة، والمواطنة، والحوكمة، وبيئة العمل)، بالإضافة إلى المحاور العاطفية المرتبة بالانطباع وهي (الاحترام، والإعجاب، والشعور، والثقة) حيث صممت لكل محور من المحاور المشار إليها نقاط قياس محددة تربط بين قياس الأداء والانطباع العام لدى الجمهور المستهدف. السليطي: المشروع يعزز التطوير والتنافسية قال العميد عبد الرحمن السليطي مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الداخلية، خلال كلمته على هامش الحفل «إن هذا المشروع يأتي انسجاما مع الخطة الاستراتيجية للوزارة التي يشكل «بناء الصورة الذهنية» أحد أهم مرتكزاتها، وأنه سيكون لهذا المشروع دور كبير في تطوير كافة الإدارات في الوزارة بصورة تدعم وتعزز القيمة التنافسية للخدمات التي تقدمها». المفتاح: ترسيخ العلاقات المتميزة مع الجمهور وصف العميد عبدالله خليفة المفتاح، مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية خلال كلمته أيضا هذا المشروع بأنه يأتي استكمالا للتطور الكبير الذي شهدته وزارة الداخلية، حيث يعتبر هذا المشروع ترسيخا للعلاقات المتميزة التي استطاعت وزارة الداخلية أن تؤسس لها مع الجمهور، مشيرا إلى أن مفهوم السمعة قائم في الأصل على تراكم الصورة الذهنية الحسنة لدى الجمهور المستهدف، خاصة في ظل تعدد مصادر الحصول على المعلومات وصعوبة السيطرة على تدفقها، التي تعتبر من أهم التحديات التي تواجه دوائر صنع القرار في العالم، مشيراً إلى ما نتج عن ذلك من تأثير كبير في صناعة الصورة الذهنية وبناء الانطباعات وتكوين المواقف. وأكد أن وزارة الداخلية حريصة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينها وبين الجمهور بشكل عام، تعزيزا لمبدأ الشفافية والمصداقية في العمل الإعلامي للوزارة، كما استعرض أهم ملامح الاستراتيجية الإعلامية للوزارة خلال السنوات القادمة، وما أسفر عنه هذا المشروع من توصيات ومقترحات استهدفت خلق علاقة إيجابية بين الوزارة وجمهورها، استنادا إلى قياس علمي شمل فئات مختلفة من الجمهور وبأسس دقيقة. وأضاف مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، أن الوزارة سوف تواصل السير قدما في تطبيق مشروع بناء الصورة الذهنية وإدارة السمعة من خلال خطط وبرامج تشغيلية سيتم إدماجها في استراتيجية وزارة الداخلية 2017-2022 الجاري إعدادها حاليا. تحويل التوصيات والمقترحات إلى برامج تنفيذية أعلن العميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أن الوزارة ستكون أول وزارة داخلية تبادر لإنشاء مكتب لإدارة السمعة المؤسسية ضمن أعمال إدارة العلاقات العامة تكون من مهامه إدارة هذا المشروع ووضع برامجه وخططه موضع التنفيذ وتحويل التوصيات والمقترحات التي أفرزها إلى برامج تنفيذية وعملية للوصول إلى الغايات المنشودة. من الجدير بالذكر أن مفهوم إدارة السمعة المؤسسة يقوم على تراكم الانطباع والصورة الذهنية تجاه المؤسسة والمرسومة لدى جمهور المتعاملين وغير المتعاملين معها والتي تشكّلت لديهم من خلال تعاملهم بشكل مباشر معها أو سماعهم عنها وعن إمكانياتها، كما تعتبر إدارة السمعة من التخصصات التي تشترك فيها أكثر من جهة خاصة الجهات المعنية بالصورة الذهنية ومؤشرات الأداء التي تعتبر المدخل لتراكم الانطباع الجيّد نحو المؤسسة. تراد: قفزة كبيرة بإدارة السمعة المؤسسية أشاد السيد نيكولاس تراد ممثل معهد السمعة الأميركي بما حققته وزارة الداخلية القطرية من تقدم ملموس على مستوى بناء الصورة الذهنية وإدارة السمعة المؤسسية، مشيرا إلى أنها حققت قفزة كبيرة في هذا المجال باعتبارها أول وزارة داخلية في العالم تقوم بدمج أنظمة السمعة الحديثة في عملياتها التشغيلية، كما أوضح السيد نيكولاس أن نظرية «إدارة السمعة» الحديثة تقوم على إدارة العلاقة بين «واقع المؤسسة» و «انطباع الجمهور عنها»، وأن معهد السمعة قام بتطوير نماذج ومعايير دقيقة في هذا الإطار اعتمدتها كبرى المؤسسات في المنطقة والعالم.;

مشاركة :