(رويترز) - بدأ المحتجون من أنصار المعارضة في فنزويلا حملة جديدة الإثنين، بهدف إجبار الرئيس نيكولاس مادورو على ترك السلطة وإنهاء 18 عاماً من الحكم الاشتراكي. غير أن الإقبال على أولى مسيرات المعارضة في 2017 لم يكن كبيراً فيما يعكس مشاعر الإحباط إزاء الإخفاق في العام الماضي في إجراء استفتاء على عزل الرئيس البالغ من العمر 54 عاماً. وتحول من شاركوا في سلسلة المسيرات في أرجاء البلاد إلى وسائل خلاقة لبث شكاواهم من الأزمة الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وفي ولاية تاتشيرا المضطربة سياسياً في غرب البلاد والتي طالما كانت معقلاً للمشاعر المناهضة لمادورو قال شهود إن بعض المتظاهرين عرضوا على الشرطة أكياساً من الطحين (الدقيق) وهو سلعة يندر وجودها ويرتفع ثمنها في الأزمة المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات في البلاد. وفي كراكاس حيث شارك بضعة آلاف في مسيرة لأنصار المعارضة ألقى البعض عبوات الأدوية الفارغة على الأرض في إشارة إلى النقص الذي يعاني نمه قطاع الصحة في البلاد. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في تاتشيرا لمنع المحتجين من الوصول إلى مكتب المجلس الوطني للانتخابات كما استخدمت الغاز المسيل للدموع في كراكاس لتفريق أناس يسدون طريقاً سريعاً. ويطالب ائتلاف الوحدة الديمقراطية المعارض بتحديد مواعد لانتخابات إقليمية يفترض أن تجرى هذا العام كما يحث مادورو على إجراء انتخابات رئاسية جديدة. ومن المقرر انتهاء ولاية مادورو البالغة 6 سنوات في مطلع 2019. ونظم أنصار الحكومة- الذين يتهمون المعارضة بالسعي لتنفيذ انقلاب بدعم سري أمريكي- تجمعات أيضاً الإثنين، وهو يوم له أهمية كبيرة بالنسبة لسكان البلاد حيث يمثل ذكرى سقوط الدكتاتور ماركوس بيريو خيمينيس عام 1958.
مشاركة :