كتبت - هبة البيه: قفزت جامعة قطر في سلم تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي لدول "بريكس والاقتصادات الناشئة لعام 2017" ، واحتلت هذا العام المرتبة 75، وذلك ضمن قائمة تضم أفضل 200 مؤسسة أكاديمية من أكثر من 50 دولة، حيث يعتبر تصنيف التايمز أول التصنيفات التي تصدر خلال عام 2017. ويعتبر هذا التصنيف ضمن القفزات النوعية في سلم التصنيفات الدولية والذي تحققه جامعة قطر في زمن قياسي، وكانت جامعة قطر قد حصلت العام الماضي 2016 في التصنيف ذاته على المرتبة 90 ضمن تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي أي تقدمت 15 مركزاً عن العام الماضي للتصنيف ذاته. يتضمن التصنيف الدول ذات الاقتصادات الناشئة بحسب "فاينانشيال تايمز البريطانية وبورصة لندن للأوراق المالية" والتي تعد قطر من ضمنها، بالإضافة إلى دول البريكس وهي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، والتي يبلغ عددها 48 دولة، ويعد إدراج جامعة قطر ضمن هذا التصنيف إنجازاً مهما. ويقوم تصنيف جامعات بلدان مجموعة "بريكس والاقتصادات الناشئة" على تقييم مدى قدرات مؤسسات التعليم العالي بالنسبة لمهامها الأساسية وهي: التعليم، والبحث العلمي، وتبادل المعرفة وسمعتها العالمية. وكانت جامعة قطر قد وقعت ضمن نخبة الـ 4 % من جامعات العالم ضمن تصنيف التايمز للتعليم العالي كما اختيرت في العام الماضي ضمن أجمل 23 حرم جامعة حول العالم، نظرًا لامتياز مباني الجامعة وأروقتها بالفن المعماري الذي يجمع بين الطابعين العصري الحديث والإسلامي العريق. د. درويش العمادي: التصنيف ليس هدفاً ولكنه ضمان للجودة قال د.درويش العمادي -رئيس الاستراتيجية والتطوير بجامعة قطر- لـالراية: أن حصول جامعة قطر على هذه المرتبة ضمن هذا التصنيف لم يكن هدفا بحد ذاته ولكنه مؤشر وضمان للجودة ودليل على أن الجامعة تمشي في المسار الصحيح وأن الأمور تسير في مسارها الصحيح، وتقدم مسيرة الجامعة من مختلف الجوانب سواء البحث العلمي أو جودة التعليم وأننا نقوم بأفضل ما يكون. وتابع: وهذا التصنيف يأتي نتيجة العمل الجاد وهو أحد المؤشرات التي نقييم بها الأداء ونفتخر جميعاً بأن جامعة قطر تقفز ضمن التصنيفات الدولية وترتقي شيئاً فشئياً. وأضاف: ونتمنى حفاظ الجامعة دائماً على ترتيبها في التصنيفات العالمية ودخولها ضمنهم بشكل دائم. د.سيف الحجري: الجامعة حاضنة للمعرفة وللأنشطة البشرية قال د.سيف الحجري - رئيس رابطة خريجي جامعة قطر: بصفتي خريجا من جامعة قطر ورئيس رابطة الخريجين أبارك للجامعة جهودها وحصولها على مركز متقدم للتصنيف وقفزتها المستمرة في زمن قياسي، وتلك التصنيفات تعد تكليلا للجهود الجامعة منذ تأسيسها حيث وضعت رؤية لهذه الجامعة أن تبقى "حية وتتماشي وتواكب مع متطلبات العصر". وتابع: إن تلك المواكبة لها دور كبير في القفزات التي تحققها الجامعة من حيث تطوير البرامج والمناهج وتوضح كذلك هذه التصنيفات مدى تطوير قدرة الأساتذة في تطوير مختلف الأنشطة المتنوعة في الجامعة. وأضاف: إن الجامعة لا تعتبر فقط حاضنة للمعرفة وحسب بل إنها حاضنة لكل الأنشطة البشرية حيث تقدم أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية وتشارك خلالها خارج حدود الجامعة من خلال تواجدهم وسط بيئة آمنة في كل جوانبها خاصة العلاقة الاجتماعية بين الأستاذ والطلاب وبين جميع العناصر الحية وبين الطلاب والإدارة العليا. وأشار إلى أن الجامعة تحتل كذلك مكانة كبيرة لدى قيادات الدولة وتولى اهتماما كبيرا، كل هذا في الحقيقة ما أعطاها الفرصة والقدرة على التطور المستمر، ولا ننسى في هذا الإطار جهود القطاع الخاص في الجامعة ووجود العديد من الجهات سواء الخاصة أو شبه الحكومية لدعم البرامج والبنية التحتية للجامعة. وقال: نطمح في تحقيق المزيد من التصنيفات العالمية لوصول الجامعة للمكانة التي تستحقها.
مشاركة :