يخوض الجاران تونس والجزائر اليوم مباراتيهما الأخيرتين في المجموعة الثانية من كأس الأمم الإفريقية في حال متناقضة، إذ يحتاج "نسور قرطاج" إلى نقطة للتأهل إلى ربع النهائي،بينما يأمل "محاربو الصحراء" في حصول معجزة.وتقام المباراتان في التوقيت ذاته، إذ تلتقي الجزائر مع السنغال في مدينة فرانسفيل، وتونس وزيمبابوي في ليبرفيل. وضمنت السنغال تأهلها عن المجموعة، إذ تتصدرها برصيد 6 نقاط بعد فوزها في مباراتيها الأوليين (على تونس وزيمبابوي بنتيجة واحدة 2-0)، أما تونس، فتحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط (خسارة أمام السنغال وفوز على الجزائر 2-1). وتتساوى الجزائر وزيمبابوي برصيد نقطة واحدة في المركز الثالث، وتتقدم الجزائر بفارق هدف واحد فقط، علما أن مباراة المنتخبين في الجولة الأولى من هذه المجموعة، انتهت بالتعادل (2-2). وتحتاج تونس إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل إلى ربع النهائي، في حين تبدو المهمة شديدة الصعوبة بالنسبة إلى الجزائر، إذ إن تأهلها مرهون بخسارة تونس، وفوزها على السنغال بفارق أهداف أكبر من ذلك الذي يسجل في المباراة الأخرى. واعتبر المدرب الفرنسي من أصل بولندي هنري كاسبرجاك أن تونس قادرة على الذهاب، بعيدا في الكأس القارية التي أحرزت لقبها للمرة الأولى والأخيرة عام 2004. مهمة مستحيلة للخضر تبدو الجزائر في وضع لا تُحسد عليه بعد الخسارة أمام تونس، إذ يواجه "محاربو الصحراء" حسابات معقدة إذا ما أرادوا التأهل. وبات مصير "الخضر" ليس بيدهم، إذ يحتاجون للفوز على السنغال المتأهلة بفارق كبير من الأهداف، مع فوز زيمبابوي على تونس. وتطبق في كأس إفريقيا في حال التساوي بالنقاط، قاعدة المواجهات المباشرة، تليها قاعدة فارق الأهداف، ثم الأفضل هجوما. وتعد المباراة ثانوية بالنسبة إلى "أسود التيرانغا" التي ضمنت تأهلها لربع النهائي، وتسعى لإحراز لقبها الإفريقي الأول في تاريخها.