فهد آل عبدالرحمن- سبق- الرياض: رعى وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مساء أمس الأحد, حفل جائزة قياس للتميز لتكريم الطلاب والطالبات والمدارس المتميزة. نظم الحفل المركز الوطني للقياس والتقويم، بحضور وزير النقل، ووزير التعليم العالي بالنيابة، الدكتور جبارة بن عيد الصريصري, وعدد من القيادات التعليمية, وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وعبر رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود, عن شكره وامتنانه لوزير التربية والتعليم, ووزير التعليم العالي بالنيابة لرعايتهما وحضورهما هذا الحفل لتكريم الطلاب والطالبات المتميزين في اختبارات المركز إضافة إلى المدارس المتميزة, وتعاونهم مع المركز الذي من شأنه رفع مستوى التعليم في المملكة. وشكر رئيس قياس القيادات التعليمية وأولياء أمور الطلاب والطالبات ومدراء المدارس والمدعوين على حضور هذا الحفل. وقال رئيس قياس إنه منذ بدايات عمل مركز قياس عام 1423هـ وهو يتطلع إلى تكريم المتفوقين والمتسلمين أعلى درجات القدرة والتحصيل العلمي، حتى تحققت بفضل الله تلك الأمنية مع انطلاقة أول مؤتمر عالمي ينظمه المركز في مجال القياس والتقويم العام الماضي في مدينة الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, واليوم نجدد اللقاء لنحتفل بتكريم وإبراز دفعة ثانية من المتسلمين أعلى الدرجات من خريجي الثانوية العامة للعام لدراسي الماضي، وهم اليوم يواصلون مسيرتهم العلمية في رحاب جامعات الوطن أو في برامج وطنية خارجه. وأضاف: نحتفل اليوم بتكريم المتميزين من الطلاب والطالبات ومن المدارس الثانوية المتميزة في قطاع البنين والبنات لنرسم للأجيال خط التميز والسمو والتفوق. وأشار إلى أن هذه الجائزة جاءت ثمرة من ثمرات التعاون المستمر بين المركز ووزارة التربية والتعليم، وهو مثال للتعاون المثمر البناء الذي شهدته مسيرة المركز خلال الـ 13 عاماً الماضية, حيث نتج عن هذا التعاون مع الوزارة وشركائنا الاستراتيجيين مشاريع تصب في جودة التعليم وتطويره، من أهمها اختبارات القدرات والتحصيل الدراسي لخريجي الثانوية، ومشروع معايير واختبارات المعلمين الجدد والربط بين متطلبات مهنة التدريس والإعداد العلمي والمهني بالجامعات, ومشروع اختبارات ومقاييس الكشف عن الموهوبين والمبدعين والتي كان للمركز الدور في الربط بين وزارة التربية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، إضافة إلى برامج التهيئة والتأهيل في المهارات والمفاهيم العلمية الأساسية، ومبادرة ترتيب المدارس الثانوية على مستوى المملكة والمنطقة. ولفت إلى أن مركز قياس يتطلع من خلال خطته الإستراتيجية إلى إنجاز عدد من المشاريع المشتركة مع قطاع التعليم العام من أهمها: برامج التشخيص والتقويم الذاتي للقدرات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ومشروع اختبار الذكاء المنطلق من البيئة العربية لخدمة الاحتياجات المختلفة, والاستعداد للمساهمة في مشروع الاختبارات الوطنية مع هيئة تقويم التعليم العام, ومشروع نشر ثقافة القياس والتقويم وإقامة البرامج التدريبية للعاملين في المجال. وأكد رئيس قياس أن كل هذه الميادين تم طرقها والبدء في بعضها، وسترى النور بإذن الله قريباً, مشيراً أن الإنجازات تحققت وستتحقق الطموحات بفضل الله وبتوفيقه ثم باستلهامنا مسؤوليتنا الوطنية، المهنية والمجتمعية، والتي يؤكد عليها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وبارك في عمره وعمله. وتابع: لا أنسى دعم وثقة وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور خالد العنقري، الذي منحنا الثقة والصلاحية ورحابة الأفق والتشجيع والثناء. وبين رئيس المركز أن دعم وحضور وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، يعد تتويجاً لهذا التعاون البناء والترابط المستمر بإذن الله، في سبيل بناء العلم وتشييد قصره الشامخ في بلدنا بلد الإسلام والسلام والرخاء والعطاء, شاكراً للأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ما ألهمتمونا به من همة نحو الصعود للعالم الأول. وأضاف: إننا إذا أردنا النهوض فيجب أن نحسِن المنتج التعليمي ومن أهم عناصر التحسين هو هذا العنصر البشري الذي يجب أن نصنع منه أفراداً أفضل من معلميهم وهم بدورهم يصنعون أفراداً أفضل منهم وهكذا نحقق أحد أهم أسباب التقدم والريادة, وأن من تكرمون لا بد أن نستفيد منهم في بناء مستقبل وطننا. وقدَّم رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم درعاً وثائقياً لوزير التربية والتعليم, الأمير خالد الفيصل، يشمل مبادرات المركز الوطني للقياس والتقويم نحو التعليم العام. وعقدت في نهاية الحفل ندوة تحت عنوان تنمية قدرات الطلاب, والتي أدارها وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين، الدكتـور عبدالرحمـن بن محمـد البـراك. وتحدث في الندوة عدد من المختصين في القياس والتقويم وهم: نائب رئيس المركز للقياس والاختبارات، الدكتور عبدالله بن علي القاطعي, ورئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والتميز، الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان, وأستاذ قسم الرياضيات بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور سالم بن أحمد سحاب, وأستاذ الفيزياء في الجامعة اللبنانية، الدكتور إبراهيم أبو هلون. تضمنت الندوة عدداً من المحاور منها مفهوم القدرات العقلية, أنواع القدرات: الموروث والمكتسب, والوقت اللازم لتنمية القدرات, والفرق بين تنمية القدرات وزيادة الألفة بالاختبار, والعلاقة بين التحصيل الدراسي والقدرات العقلية, إضافة إلى المتغيرات المؤثرة في الدرجات المكتسبة في مقاييس القدرات والتحصيل الدراسي, والتي حضرها عدد من المهتمين في القياس والتقويم ومدراء ومعلمي عددٍ من المدارس, إضافة إلى حضور عدد من الطلاب والطالبات.
مشاركة :