بلغ عدد رواد الإنترنت في الصين، وهو الأعلى في العالم، 731 مليون شخص في نهاية كانون الأول (ديسمبر)، أي ما يوازي عدد سكان القارة الأوروبية. وبات 53,2 في المئة من سكان الصين البالغ عددهم 1,37 بليون نسمة، يعتبرون من رواد الإنترنت، كما جاء في بيان لمركز الإعلام حول الإنترنت، وهو هيئة حكومية. وزاد عدد رواد الإنترنت في الصين 43 مليوناً في غضون سنة (6,2 في المئة)، أي ما يوازي تقريباً عدد سكان إسبانيا. وتمنع بكين الوصول الى مواقع إنترنت أجنبية عدة، منها «فايسبوك» و»إنستغرام» و»غوغل» و «يوتيوب» و ديليموشن» فضلاً عن «تويتر» ومواقع إخبارية أخرى. وتخضع المحتويات المنشورة في وسائل الإعلام الصينية وشبكات التواصل الاجتماعي لمراقبة لصيقة، إلا أن سرعة النشر وكمية المعلومات واستخدام برمجيات معينة تسمح أحياناً بالالتفاف على الرقابة. وتعول الصين على الإنترنت والشركات الناشئة والارتفاع الكبير في التجارة الإلكترونية لتنشيط نموها الاقتصادي، إذ إن محركات الاقتصاد التقليدية من صادرات وصناعات ثقيلة وغيرها باتت تعاني التباطؤ. وأطلقت بكين خطة طموحة (إنترنت بلاس) لتحفيز استخدام الإنترنت وتنمية التكنولوجيات الجديدة. على صعيد آخر، قال عضو اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة يانغ وين تشوانغ، أن قرار الصين السماح لكل الأزواج بإنجاب طفلين بدلاً من طفل واحد، جعل معدلات المواليد في البلاد تصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2000. وأضاف أن عدد المواليد في الصين بلغ 17.86 مليون عام 2016 بارتفاع 1.4 مليون مقارنة بالمتوسط بين عامَي 2011 و2015. ولفت إلى أنه على «رغم انخفاض عدد النساء في سن الإنجاب بخمسة ملايين، فإن عدد المواليد ارتفع كثيراً، ما يشير إلى أن التغييرات في سياسة تنظيم الأسرة فاعلة جداً وجاءت في وقتها المناسب». وخوفاً من تكاليف دعم عدد متزايد من كبار السن، أصدرت الصين إرشادات جديدة أواخر 2015 تسمـــح للأزواج بإنجاب طفلين. ويتوقع أن يرتفع عدد السكان إلى 1.42 بليون نسمة بحلول نهاية العقد، بعدما بلغ 1.37 بليون نسمة في نهاية 2015.