قاذفات روسية حلّقت فوق إيران والعراق لقصف «داعش» في دير الزور

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شنت قاذفات روسية، مرت فوق إيران والعراق، غارات جديدة على مواقع «داعش» في دير الزور دعماً للقوات النظامية السورية شرق سورية، في وقت أعلن الجيش التركي أنه قصف مواقع التنظيم في مدينة الباب شمال حلب. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في روسيا قولها إن ست قاذفات روسية استراتيجية من طراز توبوليف-22 شنت ضربات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» قرب دير الزور، ضربت مراكز قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي قرب دير الزور السورية. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الروسية قوله إن «وسائل الرقابة الموضوعية أكدت إصابة الأهداف المحددة»، موضحاً أن القاذفات من طراز «تو – 22 أم 3» دخلت أجواء سورية عبر أجواء إيران والعراق. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن «القاذفات البعيدة المدى نفذت مهمتها بدعم من مقاتلتين من نوع «سو-35 اس ام» و «سو-35 اس» أقلعتا من مطار حميميم غربي سورية»، مشيرة إلى أن كافة الطائرات الحربية الروسية عادت إلى مطاراتها بعد تنفيذ المهمة بنجاح. وكان الجنرال سيرغي رودسكوي رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تحدث عن «الحالة الحرجة في منطقة دير الزور التي يضطر المدافعون عنها إلى مواجهة هجمات مستمرة من جانب مسلحين يتجاوز عددهم كثيراً عدد المحاصرين في دير الزور، فإن سقوط دير الزور كاملة يهدد بإبادة سكانها». وكانت 6 قاذفات استراتيجية روسية بعيدة المدى قامت السبت بقصف مواقع لتنظيم «داعش» في دير الزور. وقال موقع «روسيا اليوم» إن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النظامية «تواصلت على عدد من جبهات القتال ضد داعش»، وأعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش حققت تقدماً جديداً في منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور و «أحكمت سيطرتها على إحدى التلال الحاكمة بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد». وأشار إلى أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة وسعت الأحد من نطاق عملياتها في منطقة المقابر وطوقت عناصر داعش في منطقة المعامل وسرية جنيد وقضت على العشرات منهم ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، كما تمكنت وحدة من الجيش من القضاء على مجموعات تسللت إلى الخنادق القريبة من منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور». في غضون ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الإثنين أن الأسعار ارتفعت والأسر لجأت إلى شرب الماء غير النقي من النهر في مدينة دير الزور، بعدما هدد حصار «داعش» للمدينة عشرات الألوف من المدنيين. وشن «داعش» هجوماً عنيفاً على مناطق تسيطر عليها الحكومة في دير الزور في وقت سابق هذا الشهر وانتزعو السيطرة على منطقة كانت تستخدم في إمداد المدينة من طريق إسقاط جوي لمساعدات، بعد أن قسم الهجوم المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة إلى جزءين. وقال جيرت كابيلاري المدير الإقليمي لليونيسيف في بيان: «تصاعد العنف يهدد حياة 93 ألف مدني بينهم أكثر من 40 ألف طفل انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية المنتظمة منذ أكثر من عامين.» وأضاف: «ذكرت تقارير أن القصف العشوائي تسبب في مقتل عشرات المدنيين وأجبر آخرين على البقاء في منازلهم. وارتفعت بشدة أسعار المواد الغذائية إلى مستويات تعادل ما بين خمسة وعشرة أمثال الأسعار في العاصمة دمشق. ودفع النقص المزمن لإمدادات المياه الأسر إلى جلب مياه غير معالجة من نهر الفرات، مما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل من طريق الماء». ويبدو أن الهجوم يأتي في إطار مساعي التنظيم المتشدد لتعزيز وجوده في سورية في الوقت الذي يفقد فيه أرضاً في العراق. ويسيطر «داعش» على كل أراضي دير الزور ولا تسيطر الحكومة سوى على منطقة واحدة وقاعدة جوية قريبة منها. وحاصر التنظيم المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة في مدينة دير الزور في تموز (يوليو ) 2014. ومنذ نيسان(أبريل) 2016 نفذ برنامج الأغذية العالمي أكثر من 177 عملية إسقاط جوي لمساعدات على المدينة. لكن هذه العمليات توقفت يوم 15 الشهر الجاري عندما سيطر تنظيم «داعش» على منطقة إسقاط المساعدات غربي قاعدة جوية حكومية قرب المدينة. في انقرة، قال الجيش التركي الإثنين إن 65 من «داعش» قتلوا في عمليات نفذها دعماً لمقاتلي المعارضة في شمال سورية الأحد. كانت تركيا بدأت عملية لإبعاد المتشددين عن الحدود السورية قبل خمسة أشهر وتحاصر مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ أسابيع. واقتربت القوات النظامية السورية من الباب حيث تخوض فصائل «درع الفرات» المدعومة من انقرة معارك لطرد «داعش» من المدينة.

مشاركة :