عون لوفد فرنسي تضامن معه عام 1989: انتصر نا والنضال مستمر في مجالات أخرى

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «النضال من أجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله الذي انطلق في العام 1988، مستمر اليوم في مجالات أخرى، وذلك في سبيل تحقيق دولة العدالة والمساواة والشفافية»، مؤكداً أن «بعد 28 سنة انتصر الحق والحقيقة». كلام عون جاء خلال استقباله في حضور زوجته وبناتهما ووزير الخارجية جبران باسيل وسفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون وعدد من النواب، وفداً فرنسياً ضم نواباً وسياسيين وديبلوماسيين وإعلاميين بينهم السفير السابق في لبنان رينه آلا سبق لهم أن زاروا لبنان عامي 1989 و1990 للتضامن مع اللبنانيين الذين كانوا يؤمون «بيت الشعب» في بعبدا دعماً للحكومة التي كان يرأسها. وتناول الحديث اللقاءات التي جرت مع عون عام 1989 واللقاءات التي جرت في فرنسا. ثم ألقى السفير آلا كلمة قال فيها: «جميعنا في غاية التأثر بهذا اللقاء». وزاد: «ها نحن اليوم هنا كشهود قدامى مهتمين بما جرى سابقاً وكل شيء يبقى موضع رجاء وهذا الأمل سيتحقق ولبنان الذي تصالح مع ذاته أصبح أكثر اتحاداً وباتت تتوافر فيه كل الشروط ليلعب دوره كاملاً وتقديم الكثير إلى عالم اليوم القلق». ورد عون على المتحدثين بكلمة قال فيها: «أن نتحدث بذكريات فهو أمر يؤدي إلى إرباك. لقد كانت فترة تختلط فيها كل المشاعر: الجرأة، الشجاعة، القلق، الخطر، الحزن والألم. ويوم أتيتم لرؤيتنا خلال جولتكم الأشبه بالمغامرة، فإن الأمر أعطانا بعضاً من الاطمئنان. ما من شيء تبدل يومها لكن حضوركم كان بمثابة تضامن. لقد تخلى عنا الجميع لكنه كان من الواجب أن نواصل مسيرتنا. لقد كان هنالك تحالف بين الذين تعاونوا مع سورية من أجل عزلي ونجحوا بذلك لكن الشعب حررني وتابعت حتى الساعة». وأضاف: «ها نحن هنا مع الأمل بأن نعيد عيش زمن رفاهية لبنان الذي كنا نسميه في السابق القطب الحيوي للشرق الأوسط. وأعدكم بأن الأمر سيعود كما كان في السابق. الآن وسط الحروب وهذا الجحيم الذي سموه الربيع العربي، تمكنا من الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه. وها نحن، بهدوء تام نستعيد ذكريات وظروفاً صعبة شكلت القاعدة لمواجهة عالم لم يكن يوماً على قدر آمالنا، لكن من الواجب أن نعتمد دوماً على أنفسنا». وقال: «الشرق الأوسط متروك بالكامل ويغدو خطراً عالمياً. من الواجب اليوم أن يكون هناك تضامن عالمي للانتصار على العدو الذي بإمكانه أن يتغلغل في أي مكان. وأعتقد أن فرنسا عرفت هذا العدو ونأمل بأن ينتهي ذلك، لأن من الواجب إطفاء الحريق في مصدره في الشرق الأوسط، وإلا انتشر في العالم، وطلائعه بادية». وكان عون التقى السفيرة الأميركية لدى لبنان اليزابيت ريتشارد التي هنأته بالعملية الناجحة لإحباط الهجوم الإرهابي في الحمرا. وشددت على أن «بلادها ملتزمة دعم شعب لبنان ومؤسساته لبناء مستقبل آمن مستقر ومزدهر». الى ذلك، يصل الى بيروت اليوم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله مبارك الصبّاح موفداً من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ناقلاً رسالة خاصة منه الى الرئيس عون. وسيزور رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري.

مشاركة :