رأى وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري أن «انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية قدم جواباً لسؤال صعب طوى صفحة الفراغ الرئاسي، والآن التأم جمع الشمل بين كل القوى في لبنان». وأكد أن «محاربة الإرهاب تأتي في أولويات أعمال القمة العربية المقبلة». وقال الجعفري قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي أمس: «إن زيارته الرسمية الى لبنان كانت لتهنئة الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس عون، الذي يمتلك رؤية جيدة تبعث على الاطمئنان للتعامل مع كل القوى في لبنان، وله نظرة شاملة ممتازة لكل المؤسسات، ووجهنا اليه والى المسؤولين الآخرين دعوة لزيارة بغداد». وأشار الى انه «تحدث مع الرئيس عون عن زيارته المقبلة الى مصر، إضافة الى الكثير من النقاط المشتركة بيننا». وقال: «تشاورنا أيضاً مع الرئيس بري في شؤون خاصة بين العراق ولبنان، واقترحنا عليه أن يساهم ويسارع في مسألة رفع التمثيل الديبلوماسي في العراق الى مستوى سفير لأن ذلك سيكون له مردود إيجابي». وأضاف: «أما المحطة الثالثة في زيارتي فكانت مع الرئيس سعد الحريري، حيث تناولنا ملفات متعددة ضمت المصالح المشتركة بين العراق ولبنان وكل جزء من العالم العربي. وتحدثنا عن الأخطار المشتركة وفي مقدمها الإرهاب. فلبنان كما العراق عانى من الإرهاب». وأشار الجعفري الى «وجود أوجه تشابه كبيرة بين العراق ولبنان، وأننا نستفيد من صفحات تاريخ لبنان المعاصر وكيفية عبوره من الحرب الأهلية الى ضفة الأمان».